أعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن اتساع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين من نتائج معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة رداً على جرائم الاحتلال الصهيوني، مشيراً إلى أن الاحتلال فشل بعد ثمانية أشهر من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة في تحقيق أي من أهدافه.
وأوضح السيد نصر الله في كلمة له اليوم خلال الاحتفال التكريمي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورفاقه أنه عندما تولى رئيسي السلطة قبل ثلاث سنوات عمل على مساندة حركات المقاومة ودعمها على مختلف الصعد، وكان التزامه عالياً في هذا المجال، نظراً لإيمانه الكبير بالقضية الفلسطينية والمقاومة، لافتا إلى أن إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979 مستمرة في دعم حركات المقاومة، بل يزداد هذا الدعم أكثر ويظهر إلى العلن بشكل واضح، وستبقى إيران السند الأقوى إلى جانب فلسطين والمقاومة.
وبشأن العدوان على غزة أشار السيد نصر الله إلى أنه في الشهر الثامن من العدوان يؤكد العدو الصهيوني أن ما عايشه هذه السنة لم يسبق له مثيل، حيث يعترف بالمعاناة الشديدة التي يواجهها وبالعجز والفشل، مبيناً أن من أهم ما يعانيه الكيان هو اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين، وهذا سيفتح الباب أمام دول أخرى، وأن هذا الاعتراف الذي جاء نتيجة لمعركة طوفان الأقصى، يمثل خسارة من وجهة نظر العدو.
وردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال حول شن عدوان على لبنان، قال السيد نصر الله: أقول لنتنياهو وحكومة العدو، نحن في المقاومة درسنا كل الفرضيات والسيناريوهات التي يمكن أن تلجؤوا إليها، فلا خداعكم ينطلي علينا، ولا ضغوط أسيادكم تنفع، وهذه المقاومة سوف تستمر وانتظروا منها المفاجآت.