أكد الرئيس أحمد الشرع ضرورة رفع العقوبات عن سورية لإعطائها فرصة للتعافي بعد عقودٍ من الحرب.
وقال الرئيس الشرع في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست عقب لقائه نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض: “من الواضح من خلال سياسات الرئيس ترامب أنه يؤيد استقرار سورية ووحدة أراضيها، ورفع العقوبات عنها بالكامل، لذا فهو يدفع في هذا الاتجاه”، مشيراً إلى أن غالبية أعضاء الكونغرس الذين التقاهم يوم الإثنين الماضي يؤيدون أيضاً رفع العقوبات.
وأضاف الرئيس الشرع: “الإدارة الأمريكية متفقة على أن سورية تستحق أن تتاح لها فرصة للاستقرار، وبناء اقتصادها والحفاظ على وحدة أراضيها”.
ووصف الرئيس الشرع المفاوضات الأمنية مع “إسرائيل” بأنها “صعبة” لكنها مستمرة بدعم من الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى، وقال: “إن شروط أي اتفاق مستقبلي ستتطلب من إسرائيل الانسحاب إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل سقوط نظام الأسد في الـ 8 من كانون الأول الماضي، وأعتقد أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على ضبط السلوك “الإسرائيلي””.
واعتبر الرئيس الشرع أنّ «وضع سورية مختلف عن الدول التي دخلت في الاتفاقيات الإبراهيمية»، مؤكداً أنّ بلاده لن تدخل حالياً في مفاوضات مباشرة مع “إسرائيل”.
وفي مقابلة له مع قناة «فوكس نيوز»، قال الرئيس الشرع إنّه «لا محادثات مباشرة مع “إسرائيل” في الوقت الحالي، لكنّ الولايات المتحدة قد تتوسط لنوع من المفاوضات».
وأضاف الرئيس الشرع إنّ سورية دخلت عصراً جديداً بعد سقوط النظام السابق، وتعمل على بناء استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة، مشدداً على أنّ «سورية لم تعد تُنظر إليها كتهديد أمني، بل كحليف جيوسياسي محتمل».