قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرويترز أمس “الأحد” إنه تلقى “ردا إيجابيا للغاية” على اقتراحه لإنهاء الحرب في غزة، وعبّر عن تفاؤله بإمكان إقناع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بدعمه خلال لقائهما اليوم “الاثنين”.
ونقلت رويترز عن ترامب قوله في حديث عبر الهاتف «نتلقى ردا إيجابيا للغاية، لأن بيبي (نتنياهو) يريد إبرام الاتفاق أيضا. الجميع يريد إبرام الاتفاق».
وأثنى ترامب على قادة السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وغيرهم لمساعدتهم في دفع العملية قدما.
وأضاف إن الاتفاق لن ينهي الصراع في غزة فحسب، بل سيسهم في تحقيق سلام أشمل في الشرق الأوسط.
ومضى نرامب قائلا «الجميع مشارك. الجميع يريد ذلك، وحماس تريده أيضا، وأحد الأسباب هو أن الجميع سئموا من الحرب».
ولم يقدم ترامب تفاصيل عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن في غزة، لكن نائبه جيه.دي فانس قال لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) إن مسؤولين أمريكيين كبارا منخرطون في مفاوضات «معقدة للغاية» مع مسؤولين “إسرائيليين” وعرب.
وأضاف أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، الذي كان مبعوثا للشرق الأوسط خلال ولايته الأولى، يجريان محادثات مع نتنياهو في نيويورك قبيل الاجتماع المقرر اليوم “الاثنين” في البيت الأبيض.
وذكر فانس أنه «يشعر بتفاؤل حذر» إزاء التوصل إلى اتفاق.
وقال فانس «أشعر بتفاؤل حيال وضعنا الحالي أكثر من أي وقت مضى خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن لنكن واقعيين، فهذه الأمور قد تخرج عن مسارها في اللحظة الأخيرة».
وأوضح فانس أن الخطة تتضمن ثلاثة عناصر رئيسية، هي إعادة جميع الرهائن وإنهاء تهديد حماس لإسرائيل وتكثيف المساعدات الإنسانية في غزة.
وأضاف فانس «لذا أعتقد أننا قريبون من تحقيق هذه الأهداف الثلاثة».
وعندما اجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة بنيويورك الأسبوع الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن خطة سلام في الشرق الأوسط من 21 بندا لإنهاء الحرب الدائرة منذ قرابة عامين على غزة .
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الخطة تدعو إلى إعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم ورفات الموتى، وعدم شن هجمات “إسرائيلية” أخرى على قطر وبدء حوار جديد بين “إسرائيل” والفلسطينيين من أجل «التعايش السلمي».
وقال ممثل عن حركة حماس يوم السبت الماضي إن الحركة لم تطّلع على الخطة الأمريكية التي عُرضت في الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في حديث لقناة فوكس نيوز إنه من الممكن العفو عن قادة حماس بموجب شروط الاتفاق.
وأضاف «يجب تحديد تفاصيل هذا الأمر. لكن في تصريحات سابقة قلت إنه إذا خرج قادة حماس من البلاد وإذا أنهوا الحرب وأطلقوا سراح جميع الرهائن، سنسمح لهم بالمغادرة».