قال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو اليوم السبت إن مجلس الوزراء وافق على اتفاق مع حركة (حماس) لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة وذلك قبل يوم من الموعد المقرر لبدء سريان الاتفاق.
وذكرت رويترز نقلا عن المكتب أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم وبعد اجتماع استمر لأكثر من ست ساعات، وافقت الحكومة على الاتفاق الذي قد يمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس.
وقال المكتب في بيان مقتضب «وافقت الحكومة على الإطار الخاص بإعادة الرهائن. وسيدخل الإطار الخاص بالإفراج عن الرهائن حيز التنفيذ غدا “الأحد”».
وقال الجيش الصهيوني إنه يستعد لاستقبال الرهائن «وفقا للاتفاقات المحددة» وإنه «يعمل على توفير الدعم الجسدي والنفسي المناسب، مع الاهتمام الدقيق بكل التفاصيل».
ونشرت وزارة العدل الصهيونية التفاصيل صباح اليوم إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار، والذي نص على إطلاق سراح 30 سجينا فلسطينيا مقابل كل رهينة أنثى يوم الأحد.
وبعد موافقة مجلس الوزراء الصهيوني على الاتفاق، قال كبير المفاوضين الأمريكيين بريت ماكغورك إن الخطة تمضي وفقا لما هو مقرر.
وأضاف ماكغورك لشبكة (سي.إن.إن) من البيت الأبيض “حددنا كل التفاصيل في هذا الاتفاق. نحن واثقون تماما… من أنه جاهز للتنفيذ يوم الأحد”.
وأوضح ماكغورك إنه بعد إطلاق سراح الرهائن، ينص الاتفاق على إطلاق سراح أربع رهائن أخريات بعد سبعة أيام، ثم إطلاق سراح ثلاث رهائن كل سبعة أيام بعد ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على منصة إكس إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ الساعة 8:30 صباح الأحد بالتوقيت المحلي (0630 بتوقيت جرينتش).
ويتوقع البيت الأبيض إطلاق سراح ثلاث من الرهائن الإناث وإرسالهن إلى داخل فلسطين المحتلة بعد ظهر غد “الأحد” بمساعدة الصليب الأحمر.
وبموجب الاتفاق، يبدأ وقف إطلاق النار المؤلف من ثلاث مراحل بمرحلة أولية مدتها ستة أسابيع يتم خلالها تبادل رهائن لدى حماس مقابل محتجزين فلسطينيين في السجون الصهيونية. ومن المقرر أن يتم في هذه المرحلة إطلاق سراح 33 رهينة من بين 98، بينهم نساء وأطفال ورجال فوق سن الخمسين ومرضى ومصابون.
وفي المقابل، سيطلق الكيان الصهيوني سراح ما يقرب من 2000 فلسطيني من سجونه. وتتضمن هذه القائمة 737 محتجزا من الذكور والإناث والقصر، بعضهم أعضاء في جماعات فلسطينية مسلحة أدينوا بهجمات أسقطت عشرات القتلى الالصهاينة، بالإضافة إلى مئات الفلسطينيين من غزة المحتجزين منذ بداية الحرب.
لكن الدبابات والطائرات الحربية الصهيونية، تواصل هجماتها المكثفة منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال سكان فلسطينيون إن الدبابات الصهيونية قصفت المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة فيما قصفت الطائرات مناطق بوسط وجنوب غزة اليوم . وقال مسعفون إن غارة جوية صهيونية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أدت إلى استشهاد خمسة أشخاص في خيمة في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني إنه بذلك ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف الصهيوني منذ إعلان الاتفاق يوم الأربعاء الماضي إلى نحو 123.
وقد دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب اليوم ، وقال الجيش الصهيوني في وقت لاحق إنه أسقط صاروخا أطلق من اليمن دون الإشارة إلى سقوط أي مصابين.