يجتمع عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية ومن دول بالشرق الأوسط للقاء وزير الخارجية السيد أسعد حسن الشيباني في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد في أول اجتماع من نوعه بشأن سورية منذ الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي.
وذكرت رويترز وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وصلت إلى الرياض اليوم الأحد قبل الاجتماع كما وصل ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني .
وكان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين والعراق والأردن ولبنان وتركيا في الرياض قبل اجتماع اليوم “الأحد” بالإضافة إلى مبعوثين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يحضر مسؤولون عرب وغربيون كبار آخرون.
وذكر بيان بريطاني أن «المناقشات في الرياض ستقودها الأطراف العربية وستركز على الخطوات المقبلة التي يمكن للمجتمع الدولي اتخاذها لدعم السلطات الانتقالية السورية بما يشمل آليات لمحاسبة نظام الأسد على ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري».
وقالت بيربوك اليوم إن العقوبات المفروضة على حلفاء بشار الأسد الذين “ارتكبوا جرائم خطيرة” خلال الحرب الأهلية السورية يجب أن تظل قائمة.
واضافت بيربوك إن برلين اقترحت «نهجا ذكيا» للعقوبات حتى يتسنى للشعب السوري الشعور بانفراجة بعض الشيء وأضافت “يحتاج السوريون الآن إلى جني سريع للثمار من انتقال السلطة، ونواصل مساعدة أولئك الذين ليس لديهم شيء في سورية، كما فعلنا طوال سنوات الحرب الأهلية، وسنقدم 50 مليون يورو أخرى للمواد الغذائية والملاجئ الطارئة والرعاية الطبية”.
ويأتي بعد الاجتماع بعد اجتماع عقده كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بشأن سورية في روما يوم الخميس الماضي. كما يأتي بعد اجتماع مهم استضافه الأردن في كانون الأول طرحت خلاله أطراف في المنطقة مخاوفها بشأن الجذور الإسلامية المتشددة لحكام سورية الجدد وما يحتاجون لفعله للحصول على اعتراف دولي.
ويأتي مؤتمر اليوم في الوقت الذي تحث فيه الإدارة الجديدة في سورية على رفع العقوبات الغربية للمساعدة في تحقيق التعافي للبلاد بتدفق التمويل الدولي على دمشق.
ودفعت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا في الأيام القليلة الماضية من أجل تخفيف العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على سورية لكن القرار النهائي لن يأتي إلا من التكتل بأكمله.