أعلن حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية إيران أمس، أنّ طهران تلقّت رسالة من الإدارة الاميركية قبل ثلاثة أيام حول المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي «بالرغم من زعم مسؤولين أميركيين أنّهم لا يبحثون الاتفاق النووي في الوقت الراهن»، معتبراً أنّ سلوك واشنطن يعارض التصريحات الصادرة عنها حول هذا الاتفاق.
ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن عبد اللهيان قوله، في تصريحات صحافية عقب اجتماعه مع رئيس وزراء أرمينيا في يريفان، رداً على سؤال حول «تصريحات مسؤولين أميركيين قالوا إن مفاوضات رفع الحظر عن طهران خارج جدول الأعمال»، إنّ «تصريحات الأميركيين تتناقض مع سلوكهم، حتى أنّه قبل ثلاثة أيام حصل تبادل رسائل بيننا وبين الجانب الأميركي، وتلقينا رسالة من جانبهم»، موضحاً أنّه «في تبادل الرسائل هذا، شدّد الأميركيون على ضرورة التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن».
كذلك، أشار عبد اللهيان إلى أنّ ردّ طهران على الرسائل الأميركية شدّد على أنّه يجب حلّ مسألة الاتهامات التي وجهتها «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» لإيران في المجال النووي، وقال: «نحن لسنا مستعدين لعقد اتفاق، لتقوم بعد ذلك (الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بمواصلة الضغوط على إيران عبر القنوات السياسية».
ولفت عبد اللهيان إلى أنّ «الأميركيين مستمرون في تبادل الرسائل معنا، لكنهم يحاولون إثارة القضايا التي حدثت في إيران خلال الأيام الماضية، وأعتقد أنهم يتطلعون لممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون تنازلات في المفاوضات».
وأضاف: «لن نتفاوض مع الجانب الأميركي لكي نقدّم تنازلات، بل سوف نتحرّك في إطار منطقي، وباتّجاه اتفاق يحترم الخطوط الحمراء لإيران، لكن، في الوقت نفسه، لن نغادر طاولة المفاوضات أبداً».