أعلن كيفن مكارثي زعيم الجمهوريين في مجلس النواب الأميركي، أن الحزب الجمهوري سيعارض تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا في حال فوز بأكثرية النواب في المجلس خلال انتخابات منتصف الولاية التي ستجري الشهر المقبل.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مكارثي قوله في تصريح لها إن «الشعب الأميركي سيكون على الأغلب يعيش ركوداً، وبالتالي هم، بكل بساطة، لن يوقعوا شيكاً على بياض لكييف»، معتبراً أنّ الشعب يريد على الأغلب أن يركز الكونغرس على القضايا الداخلية أولاً.
وهاجم مكارثي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مؤكداً أنّها «لا تقوم بكثير من الأشياء الضرورية محلياً، على غرار بناء الحدود»، معتبراً أنّ الناس بدأوا بتقييم هذه الممارسات، وأنّه بالرغم من أهمية المسألة الأوكرانية، فلا يمكن أن تكون القضية الوحيدة التي يركزون عليها.
ويأتي تصريح مكارثي هذا بعدما قدّمت الولايات المتحدة ما يزيد عن 60 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، مع أكثر من 18.2 مليار دولار من المساعدات الأمنية منذ كانون الثاني 2021.
وفيما صوّت مجلس الشيوخ على أكثر من 40 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية الجديدة، في أيار، كان الجمهوريون المشرّعون الوحيدين الذين صوّتوا ضد هذه الحزمة التي تشكّل أكبر استثمار في أوكرانيا حتى الآن.
في السياق، عارض أحد عشر عضواً جمهورياً، في مجلس الشيوخ، و57 من أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب، التشريع، مؤكدين أنّه يجب بذل المزيد من الجهد لحساب كيفية إنفاق الأموال وتعقّب الأسلحة والمعدّات التي يتمّ إرسالها إلى ساحة المعركة.