أعلنت القوات المسلّحة الصينية أنها «أبعدت» سفينة حربية أميركية دخلت بشكل غير قانوني المياه الصينية بالقرب من جزر باراسيل اليوم وحثت الولايات المتحدة على عدم تكرار مثل هذا الحادث.
ونقلت وكالة فرانس برس الفرنسية عن قيادة الجناح الجنوبي بجيش التحرير الشعبي الصيني قوله في بيان: «نحثّ الولايات المتحدة على الوقف الفوريّ لمثل هذه الأعمال الاستفزازية». فيما حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، الصين من أن أي هجوم على القوات المسلّحة الفلبينية في بحر الصين الجنوبي سيؤدي إلى تفعيل معاهدة مبرمة بين الولايات المتحدة والفلبين عام 1951 للدفاع المشترك.
وقد وجه بلينكن هذا التحذير، في بيان خطّي بمناسبة ذكرى مرور خمسة أعوام على حكم أصدرته هيئة تحكيم برفض مطالبات الصين بالسيادة على مناطق واسعة في بحر الصين الجنوبي، وهي مناطق تطالب الصين بالسيادة عليها وتشمل معظم المياه داخل ما يسمّى بخط القطاعات التسعة، الذي تتنازع عليه أيضاً بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
وبينما أكدت الصين يوم الجمعة الماضي عدم قبولها لهذا الحكم قال بلينكن: «تؤكد الولايات المتحدة السياسة التي أعلنتها في 13 تموز 2020 بشأن المطالبات بالسيادة البحرية في بحر الصين الجنوبي»، وذلك في إشارة إلى رفض إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لمطالب الصين بالسيادة على الموارد البحرية في معظم بحر الصين الجنوبي. وأضاف بلينكن: «نؤكد أيضاً أن أي هجوم مسلّح على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن العامة أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي، سيُفعّل الالتزامات الأميركية للدفاع المشترك بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين لعام1951».