استهدف حزب الله اليوم 19 موقعاً إسرائيلياً على طول الحدود اللبنانية في الوقت نفسه، بالتزامن مع عملية بمسيّرتين هجوميّتين لأول مرّة منذ بدء التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية – الفلسطينية.

فقد أعلن «الإعلام الحربي» أنه بالتزامن مع الهجوم الذي شنّه مقاومو حزب الله بالمسيّرات الهجومية على ثكنة زبدين في مزارع ‏شبعا اللبنانية المحتلة، هاجم مقاوموه «في وقتٍ واحد عند الساعة 3:30 عصر اليوم 19 موقعاً ونقطة عسكرية صهيونية بالصواريخ الموجهة والقذائف ‏المدفعية والأسلحة المباشرة، وحققوا فيها إصابات مباشرة».
‏
ووفق البيان، فإن المواقع والنقاط المستهدفة، هي: ‏

– المرج/ المالكية/ جل الدير/ رأس الناقورة البحري/ خربة زرعيت/ الضهيرة‏
‏- 12/13/14/16 بين الموقع البحري وجل العلام
‏- 59 مقابل موقع الضهيرة
‏- 62/67 مقابل حدب البستان
‏- 89/90/91 بين مرتفع أبو دجاج وخربة زرعيت
‏- 394/395/396 مقابل بلدة هونين المحتلة

وكان الحزب قد أعلن عن مهاجمته «مقر قيادة كتيبة الاحتلال ‏في ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بواسطة مُسيّرتين انقضاضيّتين هجوميّتين مليئتين بكمية ‏كبيرة من المتفجرات، وأصابتا أهدافهما بدقة عالية».

كذلك أعلنت «كتائب القسام – لبنان» أنها قصفت مستوطنة كريات شمونة ومحيطها بـ 12 صاروخاً. وقد أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عبرية تحقيق الضربة الصاروخية إصابات مباشرة.

قاووق: مصير لبنان والمنطقة يتوقف على نتائج الحرب في غزة

وأكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن المقاومة مستمرة في معركتها ضد العدو الإسرائيلي بهدف استنزافه وهزيمته، مؤكداً أن المعركة واحدة، وأن مصير المنطقة ولبنان يتوقف على نتائج الحرب في غزة.

وأسف قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهيده منير يوسف عاشور في حسينية بلدة شقرا الجنوبية «لمواقف بعض العرب، الذين لا تهزّهم المذابح والإبادة للشعب الفلسطيني، وإنما يخشون من انتصار غزة».
وأكد أن «كل حاملات الطائرات والأساطيل والمدمرات لم ولن تؤثر على قرار المقاومة في العمليات ضد العدو الإسرائيلي، ووعدنا لشعبنا في فلسطين أن عمليات المقاومة في الجنوب ستستمر وتتواصل وتكثر كمّاً ونوعاً، ولن نبدل تبديلاً».

وجدد تأكيده أن «معادلة المقاومة في حماية المدنيين راسخة وثابتة، والمقاومة لا تتردد ولا تتأخر في الرد على أي عدوان إسرائيلي يستهدف المدنيين في لبنان».

وأشار قاووق إلى أن «غزة تُذبح كل يوم بقرار أميركي وضوء أخضر غربي وتواطؤ عرب التطبيع»، لافتاً إلى أن «موقف تشيلي وبوليفيا وكولومبيا من أحداث غزة هو موقف مشرّف، وهو أشرف ألف مرة من عروبة التطبيع المخزية، التي لا تشرفنا ونتبرأ منها».

وختم الشيخ قاووق بالقول، إن «أميركا تثبت كل يوم أنها الشيطان الأكبر، وأنها المسؤولة الأول والأخير عن مذابح غزة، ومن الطبيعي أن تتحمّل تبعات موقفها العدائي تجاه الشعب الفلسطيني، وأن تدفع أثمان تدخلها لصالح العدو الإسرائيلي، وهذا ما بدأ يظهر في العراق وسوريا، ويمكن أن يكون في كل المنطقة».