20.4 C
دمشق
2024-07-27
صحيفة الرأي العام – سورية
دولي

رد صهيون محدود ولا إشارة على نية ايرانية للرد

ترددت أصداء انفجارات في مدينة إيرانية اليوم “الجمعة” فيما وصفته مصادر بأنه هجوم ضهيوني، لكن طهران شككت في الواقعة وأشارت إلى أنها لا تعتزم الانتقام، وهو رد يهدف فيما يبدو إلى تجنب حرب على مستوى المنطقة.

ويشير النطاق المحدود للهجوم والصمت الإيراني حياله فيما يبدو إلى جهد ناجح من دبلوماسيين يعملون على مدار الساعة لتجنب حرب شاملة منذ هجوم شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على فلسطين المحتلة يوم السبت الماضي.

وحسب رويترز أفادت وسائل إعلام إيرانية ومسؤولون بوقوع عدد قليل من الانفجارات، والتي يقولون إنها نجمت عن إسقاط الدفاعات الجوية الإيرانية لثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان. وأشاروا إلى الواقعة على أنها هجوم نفذه “متسللون”، وليس “إسرائيل”، مما ينفي الحاجة إلى رد انتقامي.

وقال مسؤول إيراني لرويترز إنه لا توجد خطط للرد على “إسرائيل” بسبب الواقعة.

وأضاف “لم نتأكد من أن هناك مصدرا خارجيا وراء الواقعة، لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوما”.

والتزمت القيادة والجيش الصهيونيان الصمت. لكنهما قالا على مدار الأيام الماضية إنهما بخططان للانتقام من إيران بسبب هجوم يوم السبت، وهو أول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه طهران على فلسطين المحتلة بعد عقود من الحرب والاعتداءات الصهيونية في المنطقة التي تصاعدت في أنحاء الشرق الأوسط خلال العدوان على غزة المستمر منذ ستة أشهر.

وكان هناك خشية من مواجهة مباشرة بين الكيان وايران منذ العدوان الصهيوني على مجمع القنصلية الإيرانية في دمشق الذي أدى لمقتل عدة ضباط إيرانيين منهم قائد كبير.

وكان رد إيران، بهجوم مباشر، غير مسبوق، لكنه لم يتسبب في سقوط قتلى وتسبب في أضرار طفيفة فقط إذ أسقط الكيان وحلفاؤه مئات الصواريخ والطائرات المسيرة.

وضغطت واشنطن وقوى عالمية أخرى على الكيان لعدم الرد أو لضمان أن تكون أي ضربة انتقامية محدودة لمنع اشتعال صراع أوسع نطاقا وزار وزير الخارجية البريطاني ونظيرته الألمانية القدس هذا الأسبوع، وشددت الدول الغربية العقوبات على إيران لتهدئة الكيان.

وفي علامة على تصاعد الضغط داخل الحكومة الصهيونية اليمينية المتشددة لرد أكثر قوة، كتب وزير الأمن الوطني الصهيوني اليميني المتطرف إيتمار بن غافير على منصة إكس منشورا من كلمة واحدة بعد ضربات يوم هي “ضعيف!”.

ودعت الدول في جميع أنحاء العالم اليوم الجمعة الجانبين إلى تجنب المزيد من التصعيد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين “من الضروري للغاية أن تظل المنطقة مستقرة وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات”. وجاءت دعوات مشابه من بكين ومن دول عربية.

وعلى صعيد أسواق المال، تراجعت الأسواق العالمية وارتفعت أسعار النفط وانخفضت عوائد السندات الأمريكية مع قلق المستثمرين بشأن المخاطر.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم عن مسؤولين أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس صفقات أسلحة جديدة للكيان تتجاوز قيمتها مليار دولار وتشمل ذخائر دبابات ومركبات عسكرية وقذائف هاون.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق