أقالت الحكومة البريطانية بول بريستو النائب في حزب المحافظين من منصبه الحكومي بعد اتخاذه موقفاً مغايراً لموقف لندن الداعم لاستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر، ودعوته إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري.
وذكرت صحيفة الغارديان أن بريستو فصل من منصبه كمساعد وزاري في وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية بعد مطالبته رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.
ووجه بريستو رسالة إلى سوناك الأسبوع الماضي قال فيها: إن “المدنيين الفلسطينيين في غزة يواجهون عقاباً جماعياً نتيجة الحصار الإسرائيلي والغارات الجوية”، مؤكداً أن وقف إطلاق نار دائم من شأنه أن ينقذ الأرواح ويسمح بوصول المساعدات الإنسانية.
وبررت الحكومة البريطانية إقالة بريستو بالقول: إن تعليقاته لم تتسق مع ما سمته “مبادئ المسؤولية الجماعية”، وهي مصطلح يشير إلى أن جميع أعضاء الحكومة يجب أن يدعموا علناً السياسات الحكومية حتى لو اختلفوا معها.
وفي إطار نهج أقرب ما يكون لعقاب واضح لكل من يتجرأ على المطالبة بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة، تم أيضاً إيقاف النائب في حزب العمال البريطاني آندي ماكدونالد خلال مظاهرة تضامنية مع أهالي قطاع غزة على خلفية دعوته هو الآخر إلى وقف إطلاق النار.
وكان سوناك قد أعلن منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة مطلع الشهر الجاري دعم كيان الاحتلال فيما يرتكبه من جرائم دون أن يتطرق إلى معاناة الفلسطينيين والمجازر التي ترتكب بحقهم.