20.4 C
دمشق
2024-07-27
صحيفة الرأي العام – سورية
قضايا عربية

«المخابرات الأميركية» تُرجّح «إطالة» أمد الصراع في السودان

رجّحت مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، أن يطول الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لأن كلا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكرياً ويبحث عن دعم خارجي.
وجاءت تصريحات هاينز، خلال شهادتها أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أمس التي قالت فيها إن «القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكرياً، وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات».
وحذرت هاينز من أن الطرفين يسعيان للحصول على «مصادر خارجية للدعم» وإذا توافرت هذه المصادر «ستفاقم، على الأرجح، الصراع واحتمال انتشار التحديات في المنطقة».
وأشارت هاينز إلى أن العنف المستمر فاقم «ظروفاً إنسانية سيئة بالفعل»، وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من «تدفقات هائلة من اللاجئين».
وتزامن تقديم التقييم الأميركي للوضع في السودان مع تواصل المعارك في الخرطوم لليوم العشرين على التوالي بين طرفي النزاع، الأمر الذي يلقي بظلال من الشك على الجهود الدولية لإقناع الخصوم بإنهاء العنف، حتى مع تصعيد واشنطن لتهديدها المزعوم بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب.
واستمرت المواجهات والانفجارات في الضاحية الشمالية للخرطوم، أمس بحسب وكالة «فرانس برس»، رغم إعلان «اتفاق مبدئي» لتمديد الهدنة التي لم تحترم حتى 11 أيار.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، إن المعارك «يجب أن تنتهي»، مهدداً بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء. وقال في بيان إن «العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديموقراطية (…) يجب أن ينتهي».
ومنذ 15 نيسان، أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).
وبات أقل من مستشفى واحد من أصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).
وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح ودفعت 115 ألفاً آخرين إلى اللجوء لدول مجاورة، وفق الأمم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.
كما أعلنت الأمم المتحدة في بيان، اليوم، حاجتها إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون بحلول تشرين الأول، مشيرة إلى أن مصر وجنوب السودان ستسجلان أكبر عدد من الوافدين.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق