22.4 C
دمشق
2024-07-27
صحيفة الرأي العام – سورية
قضايا عربية

بيونغ يانغ تُطلق صاروخَين بالستيَّين

 أعلن الجيش الكوريّ الجنوبيّ، أنّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخَين باليستيَّين قصيرَي المدى قبالة ساحلها الشرقي، اليوم، بينما تختتم سيول تدريبات كبيرة استمرّت نحو أسبوعَين بهدف ردع جارتها.

ونقلت رويترز عن هيئة الأركان المشتركة لجيش كوريا الجنوبية قولها، إن الصاروخَين الباليستيَّين قصيرَي المدى أُطلقا من منطقة تونغتشون في إقليم كانغوون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، بعد أربعة أيام من إطلاق البلدين طلقات تحذيرية قبالة الساحل الغربي وسط التوتر المتصاعد.

 وأضافت الهيئة في بيان: «جيشنا يحافظ على وضع التأهب الكامل»، مضيفةً أنها عززت إجراءات المراقبة والأمن، بينما تقوم بالتنسيق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.

 من جهتها، قالت قيادة منطقة المحيطَين الهندي والهادي في الجيش الأميركي، في بيان، إن الإطلاق لم يشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة أو حلفائها.

 لكنها أضافت أنه «يسلّط الضوء على التأثير المزعزع للاستقرار لبرامج كوريا الشمالية غير المشروعة لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية»، على حدّ تعبيرها.

 ومن المقرر أن تُنهي القوات الكورية الجنوبية، اليوم، الجمعة تدريبات «هوغوك 22» الميدانية التي استمرت 12 يوماً، وتضمّنت بعض المناورات مع القوات الأميركية، بينما من المقرر أن تبدأ الطائرات الكورية الجنوبية والأميركية تدريبات كبيرة يوم الإثنين.

 وكانت كوريا الشمالية قد قالت إن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة جاءت احتجاجاً على المناورات المشتركة التي تقول إنها استفزازية و«بمثابة تدريب على غزو».

 وتقول سيول وواشنطن إن «المناورات دفاعية وضرورية لمواجهة تهديدات بيونج يانغ».

 ويأتي الإطلاق في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تكون بيونغ يانغ تستعد لإجراء أول تجربة نووية منذ عام 2017، كما أنه الأحدث في عام شهد عدداً غير مسبوق من تجارب الإطلاق، سواء لصواريخ قصيرة المدى أو صواريخ باليستية عابرة للقارات أو غيرها.

 وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن كوريا الشمالية قد تكون على وشك استئناف تجارب القنابل النووية للمرة الأولى منذ عام 2017.

 بدوره، أكّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، أنّ «بيونغ يانغ أكملت جميع الاستعدادات الفنية اللازمة لتفجير تحت الأرض، في موقع الاختبارات بونغي-ري»، والمغلق رسمياً منذ عام 2018.

 يُشار إلى أنّ كوريا الشمالية أجرت ستّ تجارب نووية هناك بين عامَي 2006 و2017.

«حبس الأنفاس»

 من جهته، اعتبر المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافايل غروسي، أمس، أنّ إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية سابعة سيكون بمثابة «تأكيد لبرنامج يتحرك بكامل قوته إلى الأمام بطريقة تثير قلقاً بالغاً».

 وأضاف: «الكل يحبس أنفاسه، إجراء مزيد من الاختبارات يعني بالطبع أنهم يحسنون الاستعدادات وبناء ترسانتهم»، مشيراً للصحافيين في نيويورك أنّ «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» تتابع التطورات عن كثب و«نأمل ألا يحدث ذلك، لكن المؤشرات تتجه مباشرة للأسف نحو اتجاه آخر».

 وكانت كوريا الجنوبية قد حذّرت من أن استئناف جارتها الشمالية للتجارب النووية يجب أن يقابَل بردّ «لا مثيل له» من الحلفاء، من دون أن تقدّم هي أو الولايات المتحدة أي تفاصيل عن ذلك الرد.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق