تجري الولايات المتحدة اختبارات لمنظومة الدفاع ضد الصواريخ “القبة الحديدية” صهيونية الصنع لتركيبها في مواجهة أي هجوم صيني محتمل على جزيرة غوام التي تحتوي على قواعد عسكرية أمريكية وهي أقرب القواعد الأمريكية إلى الصين.
وبحسب صحيفة «Wall Street Journal» وول ستريت جورنال الأمريكية يؤكد اختبار القبة الحديدية، الأميركية، ما أشار إليه «البنتاغون» سابقاً، حين أعلن أن التطور العسكري الصيني بات التحدي الأول لواشنطن.
وقال مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، توم كاراكو: «إذا لم نتمكن من الدفاع عن غوام فمن الصعب حقاً إبراز القوة في المحيط الهادئ».
وغوام هي إحدى أراضي الولايات المتحدة في المحيط الهادئ، وهي موطن لحوالي 190 ألف مدني وجندي أميركي. وتقع فيها قواعد القوات الجوية والبحرية ومشاة البحرية على بعد حوالي 1800 ميل من الصين، ما يجعلها أقرب القواعد إلى الصين.
وكانت الصين قد اختبرت في آب الماضي صاروخاً برأس حربي يفوق سرعة الصوت، ويمكنه استخدام مسار طيران غير مكشوف أو يمكن التنبؤ به، لتجنب أي اعتراض أو دفاعات، بما في ذلك تلك الموجودة في غوام.
وهنا جاء دور القبة الحديدية، بحسب الصحيفة، التي صُممت لتدمير الصواريخ قصيرة المدى والمدفعية على بعد 40 ميلاً.
وفي العام 2019، أمر «الكونغرس» بشراء نظامين من أنظمة القبة الحديدية بحوالي 373 مليون دولار، وقال إنه ينبغي نشر أحدهما في مسرح العمليات بحلول السنة الحالية.
وتعد صواريخ «كروز» هدفاً أصعب من صواريخ المقاومة الفلسطينية لأنها تطير في مسارات مسطحة ومباشرة يصعب على رادارات الدفاع الصاروخي التقاطها، وبعضها ينطلق بسرعة كبيرة جداً.
كذلك قال كاراكو إن «القبة الحديدية هي حل مؤقت إلى حد كبير»، ولن تكون فعالة ضد تهديدات من قبل صواريخ «كروز».
ومع ذلك، وعلى حد ما زعمت الصحيفة الأميركية، فقد أظهرت القبة بعض القدرة على اعتراض صواريخ من هذا النوع، التي تنتقل بسرعة أقل من سرعة الصوت، مثل صواريخ «CJ-20» التي يقول «البنتاغون» إنها قد تهدد غوام إذا أُطلقت من قاذفات صينية.
وفي آب الماضي، وعلى سبيل الاختبار، دمر الجيش الأميركي ثمانية أهداف بديلة لصواريخ كروز في اختبار للقبة الحديدية في نيو مكسيكو. وبحسب الصحيفة، كان قادة الجيش مترددين في نشر القبة الحديدية، وأشاروا إلى صعوبة استخدامها إلى جانب أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت بطارية صاروخية مضادة للصواريخ الباليستية في غوام عام 2013 بعد أن هددت كوريا الشمالية بمهاجمتها. وتم نشر بطارية أميركية من طراز «Thaad» في كوريا الجنوبية في العام 2016.
من جهته، قال الأدميرال جون سي أكويلينو، المسؤول الأميركي العسكري الأعلى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في شهادة مجلس الشيوخ في آذار الماضي إن «حماية القوة مطلوبة دائماً».
لكن الكونغرس لم يقتنع وقتها وخفض طلب الإنفاق على الدفاع الصاروخي لغوام هذا العام، قائلاً إن هناك حاجة إلى خطط أكثر وضوحاً حول كيفية استخدام الأموال.