صحيفة الرأي العام – سورية
بوتين
سياسة

اجتماع مطول ودافئ بين بوتين وبينيت

وصف مكتب رئيس الوزراء الصهيوني نفتالي بينيت ، اجتماع بينيت المطول لمدة خمس ساعات في سوتشي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الإيجابي والدافئ»، مشيراً إلى أن بينيت سيمدّد إقامته في سوتشي حتى يوم غدٍ السبت.

 وقبل الاجتماع الذي كان مقررا لمدة ساعتين فقط ومدد إلى خمس، قال بينيت إنهما «سيتطرقان إلى الأوضاع في سورية، والجهود لكبح البرنامج النووي العسكري الإيراني».

 في حين  قال بوتين إن «النقاش سيتطرّق إلى قضايا إشكالية».

 وكان مصدر صهيوني قد قال لصحيفة «هآرتس» إن الهدف الأول من الزيارة هو «بناء علاقات وطيدة بين بينيت وبوتين، والتوضيح للأخير أن فوز بينيت برئاسة الوزراء لن يضرّ بالعلاقات الروسية – الإسرائيلية، (بمعنى أنها ستبقى كما كانت في عهد نتنياهو)»،

 ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم»، عن مسؤول سياسي صهيوني قوله إن الهدف الثاني من الزيارة، هو «بحث المصلحة المشتركة والتعاون ضد الإرهاب الإسلامي المتطرّف، وإيضاح فكرة أن إسرائيل ستعمل ضد الأذرع الإيرانية في سورية بكل قوّة». منوّهةً إلى أن هناك معارضين في النظام الروسي للاعتداءات الصهيونية المتكررة على سورية، «لكن بوتين نجح في فرض موقفه حتى اللحظة»، فيما ستختبر إسرائيل ذلك بعد اللقاء، من خلال استمرار عدوانها على الأراضي السورية.

 ومنذ تولّيه رئاسة الوزراء، هاتَف بينيت بوتين مرتين في حزيران الماضي، في إطار مساعيه للمحافظة على العلاقات الوطيدة التي تركها سلفه بنيامين نتنياهو؛ فبينما هدفت زيارته إلى واشنطن الشهر الماضي إلى «إصلاح العلاقات التي أفسدها نتنياهو مع إدارة بايدن»، هدف هذه الزيارة هو «التقرب من بوتين، والحفاظ على العلاقات الجيدة معه». وفق ما نقلت «هآرتس» عن مسؤول سياسي رفيع.

 وكان الكرملين قد خصّص ساعتين للّقاء، على أن يكون شخصياً ومقتصراً على بوتين وبينيت، والمترجميْن الإسرائيلي (وزير الإسكان، زئيف إلكين) والروسي. وسيبحث بوتين وبينيت جملة من المواضيع الأمنية، منها «الخشية الإسرائيلية من التموضع الإيراني في سورية، ومحاولة تجنيد بوتين للتحركات الإسرائيلية ضد النووي الإيراني، والخشية الروسية من ضربات إسرائيلية في سورية دون تنسيق».

 ورغم الأجواء الوديّة التي يبثّها الطرفان، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تُصادق، أمس، على إدخال السيّاح الذين تطعّموا باللقاح الروسي «سبوتنيك»، إلى فلسطين المحتلة، بحجّة «عدم اعتراف منظّمة الصحة الدولية به»، وهو ما قد يتناوله الجانبان في اللقاء.
أمّا على المستوى الاقتصادي، فعبّر مسؤول إسرائيلي عن رضاه من «تعافي» التجارة مع روسيا، على خلفية جائحة «كورونا»؛ إذ وصل التبادل التجاري قبل تفشّي الوباء إلى ثلاثة مليارات دولار، ولكنها تراجعت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، فيما ارتفعت في النصف الأخير من العام الحالي إلى مليار ونصف المليار دولار.

 وفي سياق آخر، لفت مسؤول إسرائيلي إلى أنه «من المحتمل أن تطرح روسيا خلال الاجتماعات موضوع أملاك الكنيسة الروسية (في فلسطين المحتلة)».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق