صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية:هناك ما اخطر مما يأتي من أفغانستان

 قالت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، إن الجماعات الإرهابية العاملة في الصومال “حركة الشباب” واليمن وسورية والعراق “داعش” “تشكل خطرا أكبر على الولايات المتحدة من مثيلاتها في أفغانستان”. مضيفة: “إن “قدرات تنظيم القاعدة في أفغانستان تراجعت الآن بشكل كبير عما كانت عليه في عام 2001، بينما أفرع التنظيم ومثيلاته في الخارج أصبحت أقوى في الوقت الحالي”.

 وأقرت هاينز في الوقت نفسه أن “عودة حركة طالبان إلى الواجهة صعبت من جهود واشنطن في مكافحة الإرهاب، وبالتالي فالخطر على الأراضي الأمريكية لم يعد مصدره محصورا في أفغانستان فقط”.

 وأضافت هاينز: “الوكالات الفدرالية المكلفة حماية البلاد تتحمل عبئا مضاعفا لمنع وقوع أي هجوم إرهابي داخل الولايات المتحدة، الأمر الذي إن حدث سيكون ثمنه السياسي باهظا جدا على إدارة بايدن”.

 وتصب تصريحات هاينز في خانة تحذيرات سابقة للرئيس الأميركي جو بايدن، من أن الإرهاب “انتشر وامتد خلال الأعوام الماضية نحو جهات عدة في العالم، والولايات المتحدة مطالبة بإعادة توجيه مواردها وقدراتها للتعامل مع هذه المستجدات”.

 وفي حديث مع “سكاي نيوز عربية”، علق المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) نورمان رول، على تصريحات هاينز بأن “قدرات تنظيم القاعدة في أفغانستان تراجعت الآن بشكل كبير عما كانت عليه في عام 2001، بينما أفرع التنظيم ومثيلاته في الخارج أصبحت أقوى في الوقت الحالي”. بقوله إن “هذا لا يمنع أن أفغانستان تبقى أرضا خصبة للقاعدة في المستقبل”.

وفي السياق ذاته، أكد روبرت ويلز المستشار الخاص السابق في إدارة الرئيس جورج بوش الابن، أن “لكل بلد ظروفه الخاصة، والولايات المتحدة منخرطة عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا في العديد من الدول التي تحدثت عنها مديرة الاستخبارات الوطنية”، لكنه شدد على أن أفغانستان تبقى لها أهمية خاصة.

 وأوضح ويلز: “كان ينبغي على الولايات المتحدة البقاء في أفغانستان بوجود عسكري صغير، رغم التحديات”.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق