صحيفة الرأي العام – سورية
دولي

انفجارات البيجر في لبنان: هل كان الموساد وراءها؟

تناولت معظم الصحف السويسرية الصادرة اليوم سلسلة انفجارات أجهزة النداء الآلي، “بيجر” (Pager)، في لبنان وسورية حيث خصّصت صحيفة تاغيس أنتسايغير مقالا تحليليًّا مفصلاً، استعرضت فيه النظريات المحتملة لكيفية اختراق هذه الأجهزة.

وحسب رويترز رجّحت الصحيفة أن الانفجار الكبير لأجهزة النداء الآلي كان نتيجة عملية تخريبية نفّذتها “إسرائيل”.

ونقلت عن صحيفة “نيويورك تايمز” أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نجحت في اعتراض شحنة من أجهزة البيجر، وزرع كميات صغيرة من المتفجرات داخلها.

تجمّع حول سيارة إسعاف تحمل جرحى انفجارات جهاز النداء "بيجر"، عند مدخل الطوارئ، في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان. الثلاثاء 17 سبتمبر 2024.
تجمّع حول سيارة إسعاف تحمل جرحى انفجارات جهاز النداء “بيجر”، عند مدخل الطوارئ، في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان. الثلاثاء 17 سبتمبر 2024. .

ونسبت الصحيفة إلى مصادر مقرّبة من حزب الله قولها إن الشحنة المستهدفة كانت حديثة، وتضم ألف جهاز استوردها الحزب في الأشهر الأخيرة. في المقابل، نفى مصنع غولد أبولو (Gold Apollo) التايواني، الذي تحمل الأجهزة علامته التجارية، أي علاقة بالانفجارات، مشيرًا إلى أن الأجهزة صُنعت بواسطة شركة مجرية تعمل بموجب اتفاقية مع المصنع، وأنه لم يتمّ تصنيع الأجهزة من قبل شركته في تايوان.

واستعرضت تاغيس أنتسايغر آراءَ عدة لخبراء وخبيرات من مؤسسات أمنية ومراكز أبحاث سياسية حول كيفية تنفيذ “إسرائيل” هذه العملية. حيث نقلت عن خبير الأسلحة، أليكس بليتساس، من مركز المجلس الأطلسي في واشنطن دي سي بالولايات المتحدة، قوله إنه لم يشهد انفجارًا بهذه الطريقة من قبل، مشيرًا إلى أنه يشبه عبوة ناسفة صغيرة، مما يدل على احتمال تلاعب “إسرائيل” بأجهزة الاستدعاء وتخطيطها للعملية مسبقًا.

من جهته، رجّح تشارلز ليستر، من معهد الشرق الأوسط الأمريكي، أن يتجاوز الانفجار مجرّد إحداث عطل تقني عبر إيقاف تشغيل بطاريات الليثيوم في الجهاز، وأن يكون قد تمّ تركيب كمية صغيرة من المتفجرات البلاستيكية داخل الأجهزة، وتفجيرها عبر إشارة لاسلكية أو مكالمة هاتفية.

ويدعم هذا الرأي فرضية التلاعب “الإسرائيلي” بسلسلة التوريد الخاصة بالأجهزة، والذي يؤيده الخبير العسكري والأمني ​​المقيم في بروكسل، إيليا ماغنييه. حيث يرجّح أن الشركة الموردة للأجهزة ربما تكون قد أنشأتها المخابرات “الإسرائيلية” خصيصًا لهذا الهدف. نظرية يؤيّدها أيضا الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، رياض قهوجي، مرجّحًا وقوف مصنع مملوك لجهات “إسرائيلية” وراء تصنيع هذه المتفجرات.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق