صحيفة الرأي العام – سورية
عربي

تل أبيب وواشنطن تبحثان التوصل إلى صفقة تبادل جديدة

تل أبيب وواشنطن تبحثان التوصل إلى صفقة تبادل جديدة

أعلنت «القناة 12» العبرية، اليوم، أنّ «مجلس الحرب» الصهيوني سيبحث منحىً جديداً لصفقة تهدف إلى إعادة الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى المقاومة، في وقت يتزايد فيه الضغط الشعبي على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لاسيما بعد حادثة مقتل الأسرى الصهاينة الثلاثة على أيدي قوات الاحتلال في غزة؛ إذ يتظاهر الآلاف من يومياً، مطالبين بالتحرك الفوري للإفراج عن الرهائن.

ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن موقع «أكسيوس» الأميركي قوله أمس إنّ مدير «الموساد»، ديفيد برنياع، التقى رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الجمعة، في أوروبا، لمناقشة استئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة في غزة، بحسب مصدرين مطلعين على الاجتماع، الذي يعد الأول بين مسؤولين صهاينة وقطريين منذ انهيار الهدنة الأخيرة.

وقال أحد المصادر إنّ هذه المحادثات هي «مجرد بداية»، مشيراً إلى أنّ العملية ستكون «صعبة وطويلة ومعقدة». وطبقاً للمصادر نفسها، فقد تم إطلاع مدير «وكالة المخابرات المركزية الأميركية»، وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، على وقائع الاجتماع، وهما «يجددان ضغطهما باتجاه إبرام صفقة رهائن جديدة».
وفي وقت سابق، كان الموقع الأميركي نفسه قد أشار إلى أنّ وسطاء قطريين اتصلوا بمسؤولين صهاينة، نهاية الأسبوع الماضي، لمعرفة ما إذا كان هناك اهتمام في أوساطهم بإعادة إطلاق المحادثات غير المباشرة مع «حماس»، بشأن صفقة جديدة. وفي أعقاب الاقتراح القطري، رفض نتنياهو وأعضاء «مجلس الوزراء الحربي» فكرة سفر رئيس «الموساد» إلى قطر. على أنّه يبدو أن رئيس الحكومة الصهيوني قد غير توجهه أخيراً، وسمح لبرنياع بالدخول في نقاشات مع القطريين بحسب الموقع، الذي تابع، نقلاً عن مصدر صهيوني، أنّ تل أبيب «أعربت عن استعدادها لمناقشة اتفاق جديد، من شأنه أن يشمل إطلاق سراح النساء المتبقيات اللواتي طُلب الإفراج عنهنّ في الاتفاق السابق».
ولفت بيان صادر عن «الموساد» إلى أنّ مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، التقى، الخميس، مع برنياع في تل أبيب لمدة ساعتين، وناقش جهود استئناف المحادثات بشأن الإفراج عن الرهائن.

هذا وقد أكّد مسؤول أميركي كبير، في إفادة صحفية، أنّ الولايات المتحدة ووالكيان يحاولان استكشاف «طرق للإفراج عن الرهائن»، مشيراً إلى أنّ «هناك العديد من الأفكار والمبادرات حول كيفية القيام بذلك، إنّما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أي منها ستكتسب دعماً للمضي قدماً»

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق