صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

الصين تدعو لزيادة الدعم الإنساني ولرفع العقوبات غير القانونية عن سورية

وصفت الصين اعراب بعض الدول عن محاوفها بشأن الوضع الانساني في سورية بأنه يشبه ادخال المريض غرفة الإنعاش وتقديم الاسعافات له في الذي تقوم فيه بخنقه ودعت إلى زيادة الدعم لقضايا التمويل الإنساني في سورية، وإلى أن تفي الأطراف المعنية بالتزاماتها في هذا الخصوص لسد الفجوات الحاصلة في التمويل، مشددة على ضرورة رفع جميع العقوبات أحادية الجانب غير القانونية عنها ، دون شروط وبشكل كامل.
ونقلت وكالة شينخوا عن قنغ شوانغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قوله في إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية: “في الوقت الحاضر أثرت الفجوات الكبيرة في التمويل الإنساني لسورية بالفعل على تنفيذ عمليات الإغاثة ومشاريع التعافي المبكر، ونأمل بأن تفي الأطراف المعنية بالتزاماتها وتزيد دعمها التمويلي بشكل أكبر”.
وأضاف قنغ: إن الحكومة السورية اتخذت إجراءات إيجابية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل المناطق، وأنهت إجراءات الموافقة على إدخال المساعدات عبر الخطوط على أساس كل حالة على حدة، وسهلت إصدار التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني، وتابع: “هذه المبادرات والإجراءات تلقى ترحيباً من الأطراف المعنية وتشيد الصين بهذه الجهود”.
وأشار المسؤول الصيني إلى أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يأخذ في الاعتبار تطورات الوضع في سورية وتنفيذ القرار رقم 2672 في تخطيطه للمرحلة المقبلة من العمل بطريقة علمية، لمواصلة زيادة تقديم الإغاثة الإنسانية لسورية وتخفيف أزمتها الإنسانية.
وقال قنغ: إن “تعزيز عمليات التسليم عبر الخطوط هو السبيل الصحيح للمضي قدما بالمناقشات اللاحقة في مجلس الأمن”، معرباً عن أمل الصين في أن يتبنى أعضاء المجلس منهجاً براغماتياً، وينخرطوا في حوار ومشاورات حول الترتيبات لتحقيق هذه الغاية.
وحول ألغام الإرهابيين غير المنفجرة التي خلفتها الحرب في سورية، قال المبعوث: إنها لا تزال تسبب إصابات بين المدنيين، وتهدد سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني، وتعرقل جهود الإغاثة الإنسانية، مضيفاً: “ندعو إلى إدماج إزالة المتفجرات التي خلفتها الحرب في مشاريع التعافي المبكر دون تأخير”.
وعن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية، أشار المندوب الصيني الى أن بعض الدول تعرب عن مخاوفها إزاء الوضع الإنساني في سورية، وفي الوقت نفسه تفرض بشكل متعمد عقوبات أحادية الجانب، الأمر الذي يتسبب في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها سورية، مضيفاً: “إن هذا السلوك المتناقض مع الذات لبعض الدول والقائم على الرياء، لا يختلف عن التظاهر بإجراء عملية إنعاش للقلب والرئتين لمريض دون التوقف عن خنقه”.
وقال قنغ: “أود أن أكرر أنه ينبغي رفع جميع العقوبات غير القانونية أحادية الجانب ضد سورية دون شروط وبشكل كامل”.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق