صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد غير مصنف

بايدن يهنئ عون باتفاق الترسيم، نتنياهو يدينه، وجنبلاط وميقاتي يشيدان به

 هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون،أمس، على الانتهاء من مفاوضات الحدود البحرية، التي لعب مبعوثه عاموس هوكشتين دور الوسيط فيها، وفي حين ندد بنيامين نتنياهو بالاتفاق، الذي تم التوصل اليه نتيجة هذه المفاوضات، اشاد كل من وليد جنبلاط ونجيب ميقاتي به.

 ووفق بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية، تلقى عون اتصالاً هاتفياً من بايدن «هنأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، مؤكداً «وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية».

التزام أميركي للعدو بضمان «حقوقه الأمنية والاقتصادية»؟

 لكن ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، أعطى انطباعا بعكس ما اعلنه لبنان إذ قالت إن الولايات المتحدة ستلتزم بما يراه العدو الصهيوني حقوقاً أمنية واقتصادية له، إن أقدم الجانب اللبناني على خرق اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

 وقال مراسل قناة «كان» العبرية، آميخاي شتاين، إن إسرائيل ستستلم من الحكومة الأميركية رسالة ضمانات تنصّ على التزام الولايات المتحدة بـ«الحقوق الأمنية والاقتصادية لإسرائيل، فيما لو قرّر حزب الله أو طرف آخر تحدّي اتفاق الترسيم البحري الذي سيتمّ توقيعه».

 وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وصف الاتفاق في بيان بأنه «اختراق تاريخي»، مشدداً على «ضرورة وفاء كل الأطراف بتعهّداتهم وعملهم على تطبيق الاتفاق».

جنبلاط يشيد بـ«القوة الناعمة للمسيّرات» في الاتفاق… ويتراجع

 ورأى وليد جنبلاط، أن إنجاز الترسيم بدون حرب يعود فضله إلى توصيته لحزب الله، واصفاً مسيّرات المقاومة بـ«القوة الناعمة».

 وغرد جنبلاط، بالقول: «أما وقد تمّ الترسيم بدون مشاكل وبدون حرب، والفضل يعود إلى أهمية الدبلوماسية التي أوصيت بها، والتي تستند إلى القوة الناعمة للمسيّرات، لكن يبقى الأهم لبنانياً أن تُشكّل الشركة الوطنية للحفاظ على الثروة الوطنية، بعيداً عن أي وصاية محلية وشركات النفط الوهمية التي شُكّلت».

 وعاد جنبلاط ليحذف التغريدة بعد دقائق قليلة وينشر واحدة بديلة، استثنيت منها الجملة الخاصة بالمسيّرات.

ميقاتي: متوافقون على نسخة الاتفاق بالإنكليزية… وعون يدرس الترجمة

 وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أن هناك توافقاً على النسخة الإنكليزية من اتفاق ترسيم الحدود البحرية، ويعمل رئيس الجمهورية ميشال عون على مراجعة الترجمة العربية.

  وقال ميقاتي، عقب لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا: «هناك وفاق كامل عليها باللغة الإنكليزية»، مشيراً إلى أن عون لا يزال يراجع الترجمة العربية.

  وشكر ميقاتي «الفريق اللبناني الذي ساهم في دراسة هذا الاتفاق، كما الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي بالذات، لما قاموا به مع شركة توتال التي حصل معها اجتماع صباحاً، وتمّ الاتفاق على البدء بمراحل التنقيب فور الاتفاق النهائي».

 وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي «مرضية للبنان (…) وحافظت على حقوق لبنان في ثروته الطبيعية»، آملةً في أن «يتمّ الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن».

 ومن المفترض، وفق «فرانس برس»، أن يصدر عون بياناً غداً الأربعاء يُعلن فيه موقف لبنان النهائي.

نتنياهو: الاتفاق «استسلام تاريخي» أمام لبنان وحزب الله

 ورأى رئيس الحكومة الصهيونية السابق، بنيامين نتنياهو، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية «استسلام تاريخي» أمام لبنان والمقاومة، معلناً أنه سيتعامل معه في حال عودته إلى رئاسة الحكومة عقب الانتخابات المقبلة بـ«مسؤولية وتصميم»، من دون توضيح نيّته بشأن الالتزام به.

 وقال نتنياهو، في كلمة مصوّرة، إن رئيس الحكومة “الإسرائيلية” يائير لابيد «استسلم بالكامل لجميع مطالب حزب الله (…) في اليوم الذي دخل فيه لابيد مكتب رئيس الوزراء، أرسل (السيد حسن) نصر الله طائرات بدون طيار إلى منصة غاز (كاريش) في أراضينا (…) كان لابيد خائفاً واستسلم».

 ورداً على تسمية لابيد الاتفاقية مع لبنان بـ«التاريخية»، قال نتنياهو إنها «استسلام تاريخي»، مضيفاً إن رضوخ إسرائيل لتهديدات المقاومة «يُشكّل خطراً استراتيجياً على أمنها».

 وأعلن نتنياهو أنه سوف يتعامل مع الاتفاقية «بنفس المسؤولية والتصميم، كما تعاملنا مع الاتفاقيات السيئة الأخرى التي ورثناها».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق