قضت محكمة سعودية أمس، بسجن عشرة مصريين نوبيين لمدة يصل بعضها إلى 18 عاماً، لمحاولتهم تنظيم فعالية لإحياء ذكرى حرب تشرين 1973 في العاصمة السعودية الرياض قبل ثلاثة أعوام.
ونقل مراسل وكالة فرانس بريس للأنباء عن قريب من المحكومين قوله، طالباً عدم الكشف عن هويته: «أشعر بغضب شديد من الظلم الشديد الذي تعرّض له أهلنا»، بعد إدانة الرجال العشرة بتهم «تكوين جماعة بدون ترخيص» و«تشكيل جماعة إرهابية».
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت أربعة رجال في تشرين الأول 2019، بعدما نظمت جمعية نوبية ينتمون إليها فعالية لإحياء ذكرى إسهامات الجنود النوبيين في «حرب أكتوبر 1973» مع العدو الإسرائيلي. وأطلقت السلطات السعودية سراحهم لاحقاً ذلك العام، لكنها اعتقلت الرجال الأربعة مجدداً، وكذلك ستة رجال آخرين، في تموز 2020.
وفي أيلول 2021، وجّهت «المحكمة الجزائيّة المتخصصة» وهي محكمة مكافحة الإرهاب التعسفيّة السعودية في الرياض، تهماً ضدّ المصريين واتهمتهم بنشر «شائعات كاذبة وخبيثة على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء جمعية غير مرخصة ودعم جماعة إرهابية». وفي أثناء الجلسة الثالثة للمحاكمة، في 24 كانون الثاني 2022، أجّلت المحكمة المحاكمة حتى 27 آذار.
ومن بين المحتجزين، فرج الله أحمد يوسف، وعبد الله جمعة علي بحر، ومحمد فتح الله شاطر، وصالح جمعة أحمد، وعلي جمعة علي بحر، وعادل سيد إبراهيم فقير، وجمال عبد الله مصري، ووائل أحمد حسن إسحق، وآخرون.