أحد عشر ألفا وسبعمائة إصابة بالمتحور دلتا في يوم واحد سجلتها بريطانيا مع وفاة تسعة عشر شخصا وهي أعلى حصيلة تسجل في بريطانيا منذ أربعة أشهر ليبلغ إجمالي عدد الوفيات في المملكة المتحدة 127 ألفاً و945، وهي أعلى حصيلة في أوروبا.
وذكرت وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية إن كبير الأطباء في المملكة المتحدة، البروفيسور كريس ويتي، أكد أنه من غير المعروف متى ستبلغ موجة الوباء الحالية ذروتها وعند أي عدد من الإصابات.
وأكد وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أن حملة التطعيم في البلاد ستشمل، اعتباراً من اليوم، جميع البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً، بعد ما كان رئيس الوزراء، بوريس جونسون، قد أرجأ، الاثنين، خطط رفع القيود الاحترازية حتى 19 تموز المقبل، إلى حين تطعيم عدد أكبر من الناس.
ما هو المتحور دلتا؟
ظهر المتحور«دلتا» لأول مرة في الهند، قبل أن يصل إلى عشرات الدول حول العالم، ويصبح السلالة الأكثر انتشاراً من عائلة فيروس كورونا في عدد منها، من ضمنها بريطانيا. ومن المرجح أن يصبح كذلك في الولايات المتحدة أيضاً، بحسب موقع «سي أن بي سي» الأميركي.
ووفق ما أفادت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء الماضي، تمّ رصد «دلتا» في أكثر من 80 دولة حتى الآن. كما أشار مسؤولون في المنظمة إلى أنه يتسبب بإصابات أكثر خطورة، إلا أنهم بحاجة لمزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك رسمياً، بحسب الموقع. وقد دفع ذلك بالمنظمة إلى إعادة تصنيفه كـ«متحور مثير للقلق».
وبعدما كان قد تمّ تقريباً تحديد العوارض الأكثر انتشاراً لـ«كورونا»، ومن ضمنها ارتفاع الحرارة، والسعال الدائم، وفقدان حاستي الشم والتذوق وغيرهم، أفادت صحيفة «بلومبرغ»، أن «دلتا» قد يسبب مجموعة من العوارض المختلفة، من ضمنها «عسر السمع، وآلام المعدة الحادة، وصولاً إلى جلطات الدم التي قد تؤدي إلى الغرغرينا»، بحسب أطباء في الهند، بانتظار مزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك رسمياً.
وقد حذّر العلماء في وقت سابق، من أن هذا المتحور هو أسرع انتشاراً بنسبة 60% من المتحور «ألفا»، الذي تمّ اكتشافه في بريطانيا.
ويبقى الخبر الإيجابي، الذي أعلنت عنه وكالة «الصحة العامة في بريطانيا»، بداية هذا الأسبوع، أن جرعتين من لقاح «فايزر» أو «أسترازينيكا» قادرتين على تأمين حماية عالية من الحالات الحادة، التي تتطلب دخول المستشفى، والتي قد يسببها المتحور الجديد.