صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة صحة عربي قضايا عربية

68 شهيداً بنيران الاحتلال في غزة بينهم 56 من منتظري المساعدات

حذّرت الأمم المتحدة من أنّ توسيع العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى تداعيات كارثية (أ ف ب)

حذّرت الأمم المتحدة من أنّ توسيع العمليات العسكرية في غزة قد يؤدي إلى تداعيات كارثية (أ ف ب)

تواصل قوات الاحتلال الصهيوني استهداف المدنيين في قطاع غزّة، ما أدى إلى استشهاد 68 فلسطينياً على الأقل، بينهم 14 شخصاً أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية، وفق ما أفاد الدفاع المدني في القطاع.

وكرت وكالة فلاانس بريس للأنباء أن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أعلن عن استشهاد «68 فلسطينياً أمس “الثلاثاء” بنيران وضربات جوية صهيونية، بينهم 56 كانوا ينتظرون قرب مراكز لتوزيع المساعدات الإنسانية».
وأوضح بصل، أن «30 شخصاً استشهدوا بنيران صهيونية قرب نقطة لتوزيع المساعدات في محيط مدينة خان يونس جنوب القطاع»، بالإضافة إلى 20 شهيداً وإصابة مئة في منطقة زيكيم شمال القطاع، وهي إحدى النقاط التي تدخل عبرها المساعدات المصرّح بها صهيونياً.

وفي وسط مدينة غزة، استشهد ستة أشخاص وجُرح 21 آخرون خلال انتظارهم الحصول على مواد غذائية. كما أشار بصل إلى استشهاد 12 مدنياً إضافياً في ثلاثة اعتداءات جوية متفرقة.

الأمم المتحدة تحذّر

وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ توسيع العمليات العسكرية الصهيونية في قطاع غزة قد يؤدي إلى «تداعيات كارثية» تطال ملايين الفلسطينيين، معتبرة أن الاحتلال الشامل للقطاع بات احتمالاً مطروحاً على طاولة حكومة الاحتلال.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، قال ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أوروبا وآسيا الوسطى والأميركيتين، إن «توسيع نطاق الحرب يهدد بتداعيات كارثية على ملايين الفلسطينيين، وقد يشكل خطراً أكبر على أرواح من تبقى من الرهائن في غزة». وأضاف: «ما من حل عسكري للنزاع في غزة أو للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني الأوسع نطاقاً».

دعوات إلى تفكيك «مؤسسة غزة»

وأعربت مجموعة من المقرّرين والخبراء الأمميين عن قلق بالغ إزاء نشاط «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، والتي اتُهمت باستخدام المساعدات الإنسانية كغطاء لأجندات عسكرية وجيوسياسية.

وجاء في بيان مشترك وقّعه عدد من الخبراء المفوّضين من الأمم المتحدة أن «مؤسسة غزة الإنسانية مثال مقلق للغاية على كيفية تسخير المساعدة الإنسانية لأجندات عسكرية وجيوسياسية خفيّة في انتهاك خطير للقانون الدولي». وطالب البيان بتفكيك المؤسسة «فوراً».

ورأى الخبراء أن «تورّط الاستخبارات الإسرائيلية مع متعاقدين أميركيين وكيانات غير حكومية غامضة في عمل المؤسسة، يعكس الحاجة إلى إشراف دولي صارم، وتدابير أممية واضحة للحد من استغلال المعونة لأهداف سياسية». كما اعتبروا أن التسمية «الإنسانية» التي تحملها المؤسسة تشكّل «خداعاً متعمّداً للرأي العام الدولي، واعتداءً على المبادئ الإنسانية الأساسية».

وتأتي هذه المواقف في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية أشدّ في القطاع، وسط تزايد حالات المجاعة والانهيار الكامل للخدمات الأساسية، فيما يستمرّ جيش العدو في تنفيذ غاراته على كامل رقعة القطاع من دون تمييز، متجاهلاً الدعوات الدولية المتكرّرة لوقف النار.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق