يجري مركز البحوث العلمية الزراعية في درعا من خلال دائرة بحوث المحاصيل تجاربه وأبحاثه على القمح والشعير والبقوليات، بهدف استنباط أصناف عالية الغلة والإنتاج تتفوق على الأصناف المحلية المعتمدة.
وتتبع لهذا المركز خمس محطات منها محطتان لبحوث المحاصيل الحقلية في إزرع وجلين وثلاث أخر متضررة جراء الحرب تعمل بشكل جزئي في السماقيات والمزيريب واليادودة، وتتبع جميعها للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وحول خطة العمل في مركز البحوث يبين الدكتور سلطان اليحيى رئيس المركز أنها تبدأ في تشرين الأول من كل عام على محاصيل القمح والشعير والحمص والعدس وغيرها، لاستنباط أصناف جديدة عالية الغلة عن طريق التهجين والانتخاب، ثم توضع نتائج الأبحاث والتجارب تحت تصرف الفلاح لتحقيق إنتاج أعلى ضمن وحدة المساحة.
ولفت اليحيى خلال تصريح لمراسل سانا اليوم إلى أن دائرة بحوث المحاصيل في المركز نفذت كامل خطتها للموسم الحالي، من خلال إجراء 130 بحثاً وتجربة زراعية على محاصيل القمح والشعير والحمص والعدس في محطتي إزرع وجلين.
كما أجرى مركز البحوث وفقاً لليحيى تجارب وأبحاثاً زراعية على محصول الفول في المنطقة الغربية ذات المعدلات المطرية التي تتجاوز 300 مم في الموسم الواحد، تطبيقا للدورة الزراعية للعام الحالي.
وكان من نتائج بحوث المركز حسب اليحيى استنباط بذار للقمح تنتج 200 كيلوغرام في الدونم الواحد بالأراضي البعلية، و1000 كيلوغرام في الأراضي المروية بعد أن كانت إنتاجية البذار السابقة لا تتجاوز 50 كيلوغراماً.
وبين اليحيى أن المركز بالتعاون والتشارك مع مراكز البحوث العلمية الزراعية في المحافظات ساهم خلال سنوات العمل الماضية في استنباط العديد من المحاصيل الزراعية في مجال القمح القاسي والطري والشعير والعدس والحمص تم اعتمادها تباعاً من قبل اللجنة الوطنية لاعتماد الأصناف وفقاً لسنة استنباطها.
ومن مزارعي درعا الذين استفادوا من تجارب مركز البحوث ذكر الفلاح أحمد النايف أن الأصناف المستنبطة من القمح القاسي في منطقة الاستقرار الأولى تتمتع بمواصفات وإنتاجية عالية ومناسبة لطبيعة المنطقة ومناخها وأمطارها التي تتراوح بين 200 و400 مم سنوياً، مشيراً إلى ضرورة استنباط أصناف بقولية مقاومة للحرارة والأمراض تمكن الفلاحين من دعم إنتاج المحاصيل وزيادة مردود أراضيهم.