صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

نصر الله ما يجري حرب اقتصادية سورية طلبت المساعدة لمنع تهريب المازوت إليها

 تناول السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني ثلاثة عناوين عريضة في كلمته أمس، جاءت استكمالاً للملفات التي تناولها قبل أيام، ولاسيما المعيشية والسياسية وهي مشكلة المحروقات والدواء التي رأى بأن «الدولة والمصرف المركزي وكثيراً من الناس يتحمّلون المسؤولية في ما آلت إليه الأمور».

 واعتبر نصر الله أن «هناك سببين في أزمة البنزين والمازوت هما الاحتكار والتهريب، وتوجد قيادات كبيرة شريكة في هذه العملية قامت بتخزين كميات من المحروقات فغطّت على الاحتكار وهجمت على التهريب». وكرر السيد نصر الله موقف حزب الله الرافض للتهريب، مؤكداً «أننا لا نوافق على ذلك ولا نغطي أحداً». وكشف أن «حزب الله سعى في الأيام الأخيرة إلى تأمين المازوت لبعض المستشفيات والبلديات»، و«تواصلنا مع المسؤولين في سورية لتأمين كمية معينة من المازوت للمستشفيات أو الأفران ومصانع الأمصال، لكن وضعهم صعب كما في لبنان». كما كشف عن تلقّيه رسالة من سورية «تطالب فيها بمنع التهريب إلى سورية لأنه يُضرّ بالخطة الاقتصادية فيها».

 وتطرّق السيد نصر الله إلى مطالب البعض بتدخل الحزب لمنع التهريب في البقاع، فلفت إلى أن «ذلك يدخل ضمن مهام الدولة، وطالما هناك دولة يجب أن تحلّه. ولا يمكن لحزب الله أن يرسل عناصره إلى المعابر ولا أن يدخل في صدامات مع مهربين أو أناس في بلدات مختلفة».

 وفي معرض شرحه للأزمة الحالية، شدد السيد نصر الله على أن «من المهم أن نعرف أن ما يجري هو جزء من حرب وهي جبهة حرب اقتصادية لإخضاع الشعب اللبناني وإخضاع المقاومة»، متسائلاً: «هل فقط المقاومة هي من تريد النفط والغاز في المياه اللبنانية؟ هل فقط المقاومة من تسعى إلى حماية ثرواتنا الطبيعية»؟ وشدّد نصر الله على أن «أميركا تريد لبنان ذليلاً وخاضعاً، وما تريده ممثلتها الشمطاء في لبنان هو الخضوع لإسرائيل وتنفيذ كل ما تريده إدارتها من تعيين المديرين، وصولاً إلى ترسيم الحدود».
 واعتبر السيد نصر الله أن «اللعبة بدأت قبيل 17 تشرين 2019، حين طلب الأميركيون من أصدقائهم تهريب الأموال إلى الخارج، وقد فعل كثر ذلك، بالإضافة إلى المصارف». وأشار إلى أن «الأميركيين بدأوا بتمويل المنظمات غير الحكومية، وهؤلاء على اتصال مباشر مع السفارة الأميركية في عوكر التي تمدّهم بالأموال»، لافتاً إلى أن «ما يجري اليوم هو حرب حقيقية اقتصادية ومالية، وكل ما يحدث ليس بالصدفة، بل مخطّط له لإيصال الناس والبلد إلى الانهيار». وأشار السيد نصر الله إلى أن «الأميركي يقوم بالتجويع لكي يتخلى الناس عن الكرامة والسيادة والحقوق الوطنية والأخلاق والدين حتى الكفر بالله»، مؤكداً أن «المقاومة متماسكة ومتينة ولا يخطئنّ الإسرائيلي أو الأميركي، والأيام الماضية أثبتت ذلك».

 وختم السيد نصر الله كلمته بتناول التطورات الأخيرة في أفغانستان حيث اعتبر بأن «المشهد هناك كبير جداً، وهو يستحق التأمل نظراً إلى الدلالات الإستراتيجية والسياسية والتاريخية وخاصة شعوب هذه المنطقة».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق