صحيفة الرأي العام – سورية
قضايا عربية

تكثيف الاستيطان في الجولان المحتل!

 شهدت المنطقة المحتلة من الجولان العربي السوري منذ مطلع العام الحالي، تكثيفا رهيبا لعمليات الاستيطان في الأراضي التي هجر الاحتلال الصهيوني اصحابها منها بالقوة عقب احتلالها عام 1967 ، فقد كشف «مجلس مستوطنات مرتفعات الجولان» السوري المحتل، عن أنه منذ مطلع العام الحالي، شهدت الهضبة «تدفّقاً استيطانياً غير مسبوق؛ حيث تم استيعاب 600 عائلة يهودية جديدة»، بالتوازي مع مخططات حكومة الاحتلال لطرح أراضٍ جديدة للبناء الاستيطاني في الجولان، بهدف تشجيع الاستيطان، وذلك مقابل مبالغ زهيدة بالمقارنة مع الارتفاع الهائل لأسعار الشقق والبيوت في فلسطين المحتلة عامةً.

 وفي هذا الإطار، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن حكومة الاحتلال ومن خلال وزيرة الداخلية، أييليت شكيد، «تعمل على تخفيف الإجراءات الإدارية لبيع الأراضي وإصدار تراخيص البناء». وأشارت إلى أن «لجنة خاصة في السلطات تفحص مئات طلبات الاستيطان التي تنهال عليها سنوياً، من باب إذا ما كان المستوطنون معنيّون بالسكن الدائم في الجولان، أم أن الغرض هو مجرّد بناء بيت للنقاهة أو للأغراض التجارية، في تلك المنطقة المحتلة التي تُعدّ نائية بالنسبة للصهاينة، بسبب بُعدها عن المركز».

 ولفتت الصحيفة إلى أن التركيز يجري على توسيع مستوطنة «رمات ترامب» التي تحمل اسم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الذي اعترف بـ«سيادة إسرائيل» على الجولان السوري المحتل، وذلك انطلاقاً من كونها مستوطنة صغيرة كانت قائمة من قبل، وتستوطن فيها حالياً 26 عائلة صهيونية، وسيتمّ تسويق 100 قطعة أرض تبلغ كل واحدة منها مساحة نصف دونم.

 وحسب الصحيفة، فإن كلفة قطعة الأرض نصف دونم 230 ألف شيكل، تشمل كافة الرسوم والإجراءات لنقل الملكية، ما يُعدّ ثمنا زهيداً، على ضوء الارتفاع الحاد في أسعار الأراضي والبيوت والشقق في فلسطين المحتلة.

وحتى نهاية العام الماضي، كان في الجولان 27 ألف مستوطن، في حين بلغ عدد أهالي الجولان السوريين من أصحاب الأرض المحتلة 26 ألفاً، يسكنون في خمسة قرى، أكبرها مجدل شمس.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق