أعلن نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الدكتور محمد فراس الحناوي عن العودة إلى قرار حصر إجراء سيمنارات طلاب الدراسات العليا في الكليات والأقسام المختصة، وكذلك الترحيب بالإشراف المشترك وقبول المدرسين في لجان تحكيم درجات الدكتوراه.
وقال الحناوي في “اتصال هاتفي” مع لتلفزيون الخبر: “إن إصدار القرارات الجديدة جاء بعد إعادة النظر من جديد ببعض القرارات التي تم اتخاذها مسبقاً والتي ثبت أن بعضها لم يكن بخدمة طلاب الدراسات العليا لذا تم تصويبها من جديد”.
وأكّد الحناوي أنّ رئاسة الجامعة هدفها دائماً من إعادة النظر بأي قرار هو رفع السوية العلمية للأبحاث المقدمة من طلاب الدراسات العليا وعدم تحميل الطالب أي تكاليف إضافية مرهقة تزيد من النفقات المادية وكذلك عامل الزمن عليه”.
وبيّن الحناوي أنّه من “الآن سيتم قبول الاشراف المشترك على رسائل الماجستير والدكتوراه شريطة أن يكون هناك تكامل في الاختصاصات للمشرفين سواء في نفس الكلية أو مع غيرها من الكليات الأخرى بهدف خدمة بحث الطالب”.
وأردف الحناوي، كما “وترحب الجامعة بالمشرفين من خارج سورية الراغبين بمشاركة أساتذة الجامعة الاشراف المشترك على رسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه في حال كان لديهم الرغبة بذلك”، لافتاً إلى أن “الاشراف المشترك معمول به على مستوى الجامعات العالمية”.
وأضاف الحناوي، “أنّ الهدف من الإشراف المشترك هو رفع سوية البحث العلمي وتحقيق التكامل والتركيز على العمل المشترك بين الخبرات ذات الاختصاص والتي تصب بالنهاية في أطروحة الطالب لتكون رسالته مثمرة وذات قيمة علمية أعلى”.
وفيما يتعلق بموضوع البوستر العلمي، بيَّن أن “الجامعة مسبقاً نوهت قبوله رقمياً لطالب الماجستير والدكتوراه دون أن يكون مطبوعا، كي لا يتكلف الطالب أي نفقات اضافية فوق استطاعته”.
وأشار الحناوي إلى أنّ “الجامعة ستقبل المحكمين لدرجة الدكتوراه بمرتبة مدرس بعد التحقق والتأكد واقتناع الجامعة بندرة اختصاص وكفاءة المدرس”.
وحول إمكانية قبول الدكاترة من هم في مرتبة مدرس كإشراف رئيسي على طلاب الدكتوراه، قال الحناوي: “هذا يحتاج إلى قرار مجلس التعليم العالي، وحالياً قبول الإشراف فقط لمن هم في مرتبة أساتذة وأستاذ مساعد”.
وأضاف، “تم إلغاء العمل بإجراء سيمنارات لطلاب الدراسات العليا في رئاسة الجامعة وتعود الأمور إلى الكليات كما كانت سابقا”.
كذلك،كشفت مصادر خاصة لتلفزيون الخبر، فضلت عدم الكشف عنها، أنّ ” بعض القرارات التي تم اتخاذها وتطبيقها مسبقاً لم يكن مرضي عنها، وتم تعديلها والعدول عنها في الوقت المناسب لأنها لم تخدم الطالب أساساً وشكلت عقبة وتكاليفا إضافية لا فائدة منها وكذلك هدرا في الورقيات”.
ولاقت قرارات جامعة دمشق الجديدة قبولاً إيجابياً من قبل طلاب الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، حيث ستسهم هذه القرارات في تخفيف الكثير من الأعباء عليهم وخاصة فيما يتعلق بالإجراءات الروتينية التي تم فرضها خلال العام الماضي والتي شكلت عقبة كبيرة أمام الكثير منهم.
وكان الرئيس بشار الأسد قد أصدر الاسبوع الماضي مرسوماً رئاسياً يتضمن إنهاء تكلف الدكتور محمد يسار عابدين رئيساً لجامعة دمشق وتعيين الأستاذ الدكتور محمد أسامة الجبان بدلاً منه، حيث كان الجبان يشغل منصب عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق.