صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة غير مصنف

خلافات حادة بين ميليشيات قسد وحكام كردستان العراق تؤدي الى اغلاق الحدود

 أقدمت سلطات «كردستان» العراق مجدّداً على إغلاق معبري سيمالكا والوليد اللذين يربطان بين العراق وسورية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد العميلة للاحتلال الأمريكي وذلك على خلفية خلافات بينها وبين هذه الميليشيات، لأسباب متعددة منها استئثار قسد بالمنافع والعلاقة القوية بين سلطات كردستان وتركيا.

 وكانت سلطات كردستان العراق قد أغلقت معبر سيمالكا في شهر شباط الماضي، لكنها تكتفِ هذه المرّة، بإغلاق «سيمالكا» فقط، بل أغلقت أيضاً «معبر الوليد» التجاري، الذي كان يُستخدم كبديل لـ«معبر اليعربية» الرسمي المُغلَق منذ سنوات، ما يُنذر بأزمة اقتصادية في مناطق سيطرة «قسد».

 وقد غاب أيّ إعلان رسمي من قِبَل حكومة كردستان حول إغلاق المعبرَين، كونها – على الأرجح – لا تريد منحهما صبغة رسمية، فيما عقد المسؤول في «قسد»، رودي محمد أمين، مؤتمراً صحافياً في «سيمالكا»، أكد فيه أن «مسؤولي الحزب الديموقراطي الكردستاني أغلقوا معبر (سيمالكا) ومعبر الوليد، من دون إخطارهم بقرار الإغلاق».

 ويرى الأكاديمي الكردي، فريد سعدون، في حديث إلى صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أن «الأمور لم تكن يوماً طبيعية على معبر سيمالكا، إنما استمرّت حكومة كردستان العراق بفتح المعبر، ليكون منفذاً للحالات الإنسانية، ولضمان تقديم الدعم لشعب المنطقة، وخصوصاً مناصريهم في سورية»، معتبراً أن «فتح سيمالكا هذه المرّة يبدو صعباً، خاصة مع إغلاق معبر الوليد التجاري أيضاً، لتجاوُز الأمور الخطوط الحمراء لدى أربيل».  ويبيّن سعدون أن «ما حصل من اعتداء المنظمة المسماة «الشبيبة الثورية» وهي منظمة تابعة لقسد على البشمركة في المعبر، تَعتبره حكومة الإقليم اعتداءً على سيادتها، لكون المعبر يُعدّ حدّاً دولياً فاصلاً بين سورية والعراق على الأقلّ»، مضيفاً أن «أربيل ترى أنها إذا تسامحت مع الاعتداء، فهذا سيحرّض حتماً على اعتداءات على مناطق جديدة». ولا ينفي سعدون إمكانية فتح المعابر الحدودية مجدّداً، في حال وجود ضغط دولي وخاصة أميركي على الطرفين، لكن «على أن يكون ذلك بتفاهمات وشروط جديدة، وهو ما لن يتمّ على الأقلّ حتى بداية العام الجديد».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق