أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان عن «الارتياح المتبادل لمستوى التفاعل من أجل استقرار الوضع وإرساء عملية السلام» في سورية، مؤكدين مواصلة جيش البلدين «العمل معاً في منطقة خفض التصعيد في إدلب وشرق الفرات».
وحسبما أعلن الكرملين اليوم فإن الجانبين تطرقا في اتصال هاتفي بمبادرة من تركيا إلى الوضع في ليبيا، فجرى التركيز على «عدم وجود بدائل لتسوية سياسية ودبلوماسية بوساطة الأمم المتحدة»، آملين «إجراء الانتخابات الوطنية بنجاح».
وبحث الجانبان عددا من القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي، بما في ذلك الجوانب العملية للتعاون في قطاعَي الطاقة والزراعة. وقد اتّفقا على تكليف الإدارات المعنية بالمشاركة الفعالة في التحضير للدورة المقبلة لمجلس التعاون على أعلى مستوى والتي يمكن أن تعقد مطلع العام المقبل
وأطلع بوتين نظيره التركي «بناءً على طلبه» على «النتائج الرئيسية للاجتماع الثلاثي لقادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في 26 تشرين الثاني في سوتشي»، فيما أشار أردوغان إلى «أهمية دور الوساطة الذي تقوم به روسيا، مؤيداً زيادة تنسيق الجهود، بما في ذلك استخدام قدرات المركز الروسي ـــ التركي للسيطرة على وقف إطلاق النار وجميع الأعمال العدائية في منطقة الصراع».
وحول النقاش في «مشاكل الأزمة داخل أوكرانيا»، أشار الجانبان، وفق الكرملين، إلى «أهمية الامتثال الكامل والثابت لمجموعة تدابير مينسك لعام 2015 وغيرها من الاتفاقات، بما في ذلك صيغة نورماندي». وفي هذا السياق، أشار بوتين إلى أن «كييف تواصل خطها الهدّام الهادف إلى تعطيل اتفاقيات مينسك. ويتجلّى ذلك من خلال النشاط الاستفزازي للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة النزاع، بما في ذلك استخدام المركبات الهجومية بدون طيار بيرقدار»، لافتاً إلى أنه «تم التأكيد على ضرورة أن تتخلّى كييف عن أي محاولات للتأثير بقوة على دونباس».