صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة

أعداد كبيرة من الجرحى بين المتظاهرين العراقيين احتجاجا على نتائج الانتخابات وبين قوات الأمن

 أفاد مصدر أمني عراقي مسؤول، اليوم، بسقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات، ومن بين صفوف قوات حفظ القانون، قرب المنطقة الخضراء الشديدة التحصين التي تضمّ مبانيَ حكومية ومقارَّ لبعثات دبلوماسية وسط العاصمة بغداد.

 ونقلت وكالة «شفق نيوز» العراقية عن المصدر قوله إن مصادمات اندلعت بين القوات الأمنية والمتظاهرين عندما حاول هؤلاء اقتحام المنطقة، مما أدّى إلى سقوط عدد من الجرحى من الجانبيْن، مشيراً إلى أن المتظاهرين «قاموا برشق قوات حفظ القانون بالحجارة، لتقوم بعدها بالرّد عبر فتح المياه الحارة من خراطيم عجلات مكافحة الشغب، وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيّلة للدموع صوب المحتجّين، لتتمكن أخيراً من تفريقهم».

 وأشار المصدر، كذلك، إلى تسجيل 24 إصابة بين صفوف المتظاهرين، مبيّناً أن الإصابات تنوّعت بين حالات اختناق وإصابة بالرصاص المطاطي والحجارة، وأن الحصيلة قابلة للارتفاع.

 بدورها، قالت مصادر صحافية إنه تمّ إغلاق مداخل المنطقة الخضراء من جهة بوابة الجسر المعلّق، وبوابة وزارة التخطيط وبوابة منطقة القادسية وبوابة مجلس القضاء الأعلى، من قبل الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة.

 وأشارت الوكالة إلى أن خطيب مسجد الكوفة للتيار الصدري، هادي الدنيناوي، كان قد دعا اليوم القوى السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات إلى «الكفّ عن الزج بأنصارها إلى الشارع»، محذّراً إياها «ممّا لا يُحمد عقباه من مظاهر قتل، إذا ما استمرت بالإصرار على موقفها».

 من جهتها، كانت «اللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ»، الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، قد هدّدت أمس، بالتصعيد في احتجاجها.

 ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية، التي جرت في شهر تشرين الأول الماضي، أعربت أطراف عدّة عن رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع، وهو ما حدث فعلاً بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.

 يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية انتهت بفوز الكتلة الصدرية، بزعامة مقتدى الصدر، بأكثر من 70 مقعداً.

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق