منذ أكثر من عام استقالت حكومة حسان دياب وبقيت تصرف الأعمال، ومنذ الاستقالة وقبلها، وحتى الآن شهد لبنان العشرات من الأزمات الخانقة، التي لم تحث السياسيين اللبنانيين على الإسراع في تشكيل الحكومة، لكن على ما يبدو أن كلمة سر ما جعلت التشكيل واقعا اليوم، فقد وقع الرئيس اللبناني ميشيل عون ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي مرسوم التشكيل بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقد تميزت الحكومة اللبنانية الجديدة، التي جرى الإعلان عنها اليوم، بضمها عددا من الوجوه البارزة في لبنان، فضمت نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة وسعاده الشامي نائبا له.
وجرى تعيين عبدالله بو حبيب وزيرا للخارجية، وعباس الحلبي وزيرا للتربية والتعليم العالي، وجورج قرداحي وزيرا للإعلام، وهنري خوري وزيرا للعدل، ثم بسام مولوي وزيرا للداخلية.
كما عين جورج كلاس وزيرا للشباب والرياضة، وموريس سليم وزيرا للدفاع الوطني، وعصام شرف الدين وزيرا للمهجرين، ويوسف خليل وزيرا للمالية.
وجرى اختيار نجلا رياشي لمنصب وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية، وهيكتور الحجار وزيرا للشؤون الاجتماعية، وفراس أبيض وزيرا للصحة، ووليد فياض وزيرا للطاقة.
وكان ميقاتي وصل صباح الجمعة إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون، بهدف بحث التشكيلة الوزارية النهائية.
وكان اللبنانيون ينتظرون ولادة هذه الحكومة منذ أكثر من عام، في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
ويأتي ذلك بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 أغسطس 2020.
وتعمّقت خلال هذه الفترة الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي بدأت معالمها صيف عام 2019، وبات معها 78 في المائة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة.
وكلّف رئيس الجمهورية ميقاتي (65 عاما)، تشكيل الحكومة في 26 تموز، بعد اعتذار سعد الحريري، رئيس تيار المستقبل، بعد 9 أشهر من تكليفه عن عدم تشكيلها جراء خلافات حادة مع عون.