نشرت صحيفتا «واشنطن بوست» الأميركية و«غارديان» البريطانية تحقيقين كشفا فيه أن برنامج تجسس من إنتاج شركة «NSO» الإسرائيلية، استُخدم في اختراق 50 ألف رقم هاتفي. في أنحاء متعددة من العالم منها دول عربية.
وتقول ا«واشنطن بوست» من خلال تحقيق أجرته مع 16 شريكاً إعلامياً، أنه جرى التعرّف على أصحاب قرابة 1000 رقم هاتفي تمّ التجسس عليهم. وقد وجد مُعدّو التحقيق أن الأرقام الهاتفية هذه تعود إلى أكثر من 50 دولة. ومن بين هؤلاء الذين جرى التعرّف على هوياتهم، وفق الصحيفة الأميركية، العديد من أفراد العوائل الملكية العربية، 65 رجل أعمال على الأقل، 85 ناشطاً حقوقياً، 189 صحافياً وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي.
ووجد مُعدّو التحقيق أن من بين من كانوا عُرضةً للتجسس، 37 شخصاً مقرّبين من الصحافي جمال خاشقجي، هم صحافيون وحقوقيون ورجال أعمال وامرأتان مقرّبتان من منه.
ويوضح التحقيق المنشور في «واشنطن بوست»، أنه يعمل صحافيون من بين الذين تَعرّضوا للتجسس، في «سي أن أن» و«أسوشيتد برس» و«صوت أميركا» و«نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«بلومبيرغ» و«لوموند» و«فايننشال تايمز» و«الجزيرة» و«لو ديسك» المغربي.
وتقول غارديان البريطانية إنه جرى تحديد ما لا يقل عن 10 حكومات يُعتقد أنها استخدمت نظام التجسس، هي: أذربيجان وكازاخستان والمكسيك ورواندا والمجر والهند والسعودية والإمارات والبحرين والمغرب.
ومن بين هذه الدول، يُفيد التحقيق المشترك بأن المكسيك كانت الدولة التي لاحقت العدد الأكبر من الأرقام التي تعرّضت للتجسس (15000 رقم هاتفي).
ووفق الصحيفة البريطانية، لاحقت المغرب والإمارات أكثر من 10000 رقم هاتفي، وتعرّض أكثر من 1000 رقم هاتفي أوروبي لملاحقة عملاء الشركة الإسرائيلية