صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة عربي قضايا عربية

تقدم بطيء‭ ‬في مساعي تنفيذ خطة غزة مع استمرار العنف بين إسرائيل وحماس

 reuters_tickers

قتلت القوات الصهيونية ثلاثة فلسطينيين اليوم الاثنين في غزة بالقرب من الخط الفاصل الذي يحدد المناطق التي يسيطر عليها لبكيان الصهيوني مما يسلط الضوء على الصعوبات التي تعترض الانتقال إلى الخطوة التالية بعد اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم منذ أكثر من ستة أسابيع وحظي بإشادة عالمية.

ونقلت رويترز عن مسعفين فلسطينيين قولهم إن وقائع يوم الاثنين شملت إطلاق طائرة مسيرة لصاروخ على مجموعة من الأشخاص في شرق خان يونس مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة ثالث. واستشهد شخص آخر جراء إطلاق قذفية دبابة على الجانب الشرقي من مدينة غزة.

وقال الجيش الصهيوني إنه أطلق النار بعد رصد من قال إنهم “إرهابيون” عبروا ما يسمى بالخط الأصفر الفاصل واقترابهم من القوات، مما شكل تهديدا مباشرا لها.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن ما لا يقل عن 342 فلسطينيا استشهدوا بنيران صهيونية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. ويقول الكيان إن ثلاثة من جنوده قد قتلوا بنيران مقاتلين فلسطينيين في الفترة نفسها.

وفي الأسبوع الماضي، منح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة دعما رسميا لخطة ترامب التي تدعو إلى تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية مؤقتة في غزة يشرف عليها «مجلس سلام» دولي وتدعمها قوة أمنية دولية.

وتتطلب خطة ترامب أيضا إجراء إصلاحات للسلطة الفلسطينية التي تتمركز في الضفة الغربية المحتلة.

* مفاوضات

وقد التقى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي ساعد الولايات المتحدة في وضع الخطة والذي قال ترامب إنه ربما ينضم إلى مجلس السلام، بنائب رئيس السلطة الفلسطينية حسين الشيخ في الضفة الغربية يوم الأحد الماضي.

وذكر الشيخ في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنهما ناقشا التطورات عقب صدور قرار مجلس الأمن إضافة إلى بحث «المتطلبات الأساسية نحو تحقيق حق تقرير المصير والدولة».

في غضون ذلك، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس في غزة إن وفدا من الحركة برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في القطاع يجري محادثات مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأقر قاسم بأن «مسارات المرحلة الثانية معقدة»، وقال إن الحركة أبلغت مصر، وهي أحد الوسطاء لإنهاء الحرب، أن «استمرار إسرائيل في الخروقات قد يقوض اتفاق وقف إطلاق النار».

وينص الاتفاق على تشكيل قوة الأمن الدولية وطبيعة مهامها أمرا بالغ الصعوبة على وجه الخصوص.

وقال قاسم «القوات الدولية يجب أن تشمل مهامها الفصل بين شعبنا الأعزل وجيش الاحتلال الذي يواصل عدوانه المتواصل».

وذكر مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات القاهرة، تحدث شريطة عدم نشر هويته «هناك جو من عدم اليقين الكامل، الأمريكيون لا يوجد لديهم خطة تفصيلية، لا يوجد وضوح ما نوعية القوات، ما هي مهماتهم، ما أدوراهم، أين سيتواجدون؟».

وأضاف «أي نشر لأي قوات بدون وجود مسار سياسي وبدون توافق مع كل الفصائل والقوى الفلسطينية في غزة سيعقد الأمور أكثر».