صحيفة الرأي العام – سورية
محليات

نقابة المقاولين: أهم مطالبنا حل أزمة السيولة وخفض رسوم التراخيص

دمشق – حوار: علي عويرة

من المؤكد، وكما يرى الكثيرون، أن سورية قادمة إلى مرحلة إعادة الإعمار، ومن المنطقي أن يكون للمقاولين دور هام فيها. لذلك كان لموقع صحيفة الرأي العام زيارة إلى السيد فواز عبد السلام جنيد، رجل الأعمال ونقيب المقاولين السوريين، الذي بدأ حديثه الهام بتقديم الشكر والتقدير لزملائه أعضاء النقابة المركزية، ولزملائه رؤساء وأعضاء فروع النقابة في جميع المحافظات السورية، مؤكداً أن أهم مطالب جميع المقاولين أن يعمل السيد وزير المالية والسيد حاكم مصرف سورية المركزي على حل أزمة فقدان السيولة النقدية لدى المواطن ورجل الأعمال، بسبب تمنّع البنوك عن صرف إلا مبالغ ضئيلة للمودعين كل أسبوع، لأن وجود سيولة نقدية لدى المواطن والمقاول من أولى ضروريات نجاح واستمرار عملية إعادة الإعمار.

ورأى السيد جنيد أن المنتسبين إلى نقابة المقاولين، البالغ عددهم سبعة عشر ألفاً، من المفترض أن يكونوا الجهة المنفذة لعملية إعادة الإعمار، ولضرورة استمرار عملهم فإنهم يحتاجون إلى مرونة في موضوع السيولة ليستطيعوا دفع أجور العمال وأثمان المواد الأولية.

ورأى السيد جنيد أن الأمر الآخر الذي يكتسب أهمية قصوى أيضاً هو موضوع التراخيص، إذ يجب تخفيض قيمها.

واعتبر السيد جنيد أن أجور العمال في عدة محافظات، منها حمص وحماة وحلب، قليلة قياساً إلى المحافظات الأخرى، داعياً إلى رفعها. كما أوضح أن أسعار المواد الأولية الخاصة بالبناء المستوردة مرتفعة في شمال البلاد قياساً إلى أسعار استيرادها، لذلك تعمل النقابة على مخاطبة الجهات الوصائية للعمل على تخفيضها، وتخفيض أسعار المواد المنتجة محلياً أيضاً.

وقال السيد جنيد إن النقابة تعمل على وضع آلية أو معايير لتغيير أو تعديل القوانين التي كانت تعرقل عمل المقاولين في عهد النظام البائد، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة وتعديل قانون مهنة المقاولين، إضافة إلى قوانين دعم المقاولين، من أجل تخفيض الأعباء المالية التي كانت تُفرض عليهم في عهد النظام البائد.

وأكد السيد جنيد أن هناك تعاوناً كبيراً بين نقابة المقاولين ونقابة المهندسين ووزارة الأشغال العامة والإسكان، من أجل وضع أفكار ورؤى لتطوير البنى التحتية بما يتوافق مع الحداثة، وكذلك مع موضوع الزلازل والكوارث الطبيعية.

وقال السيد جنيد إن نقابة المهندسين تعمل مشكورة على وضع النورم العالمي لكل المنشآت والأبنية السكنية المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا لم يكن موجوداً في السابق، ولكن بفضل الله عز وجل برز حالياً الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع، ومن أعلى المستويات.

علاقة النقابة مع الشركات والنقابات الأخرى
المشاركة في كافة المعارض التي أقيمت لأجل الإعمار والبناء في سورية.
حيث تم من خلال هذه المعارض التواصل مع العديد من الشركات العربية والأجنبية الهادفة إلى تنفيذ بعض الاستثمارات الحيوية ذات طابع المقاولات وقد أبرمت مجموعة اتفاقيات مع هذه الشركات تمهيداً لمرحلة البناء وتطوير البلاد وكان أشهرها الاتفاقية مع شركة كبرى في السعودية كذلك مع نقابة المقاولين الأردنيين.
من أهم النشاطات التي قامت بها النقابة:
1- مجموعة من الاجتماعات مع اتحاد المقاولين العرب واتحاد مقاولي الدول الإسلامية عن طريق غرف زووم حيث تمت مشاركة النقابة بالأفكار الحيوية التي تخص إعادة الإعمار من خلال التعاون مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية.
2- إدارياً ومالياً لتسهيل طرق التسديد الإلكتروني والتصنيف الإلكتروني كذلك الانتساب خطوة للانتقال إلى التحول الرقمي والعمل النقابي المنظم.
3- سعت النقابة من خلال تشكيل مجموعة من اللجان لطرح استثمارات مفيدة في أغلب المحافظات وإعادة النظر بكافة عقود الاستثمار المبرمة محلياً بهدف تحقيق المصلحة العامة للنقابة واتخاذ الإجراءات اللازمة 

وختم السيد جنيد حديثه شاكراً موقع صحيفة الرأي العام على اهتمامه بقضايا المجتمع، وخاصة موضوع إعادة الإعمار.