صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة صحة عربي قضايا عربية

بيان: إسرائيل تفتح معبر زيكيم شمال غزة لإدخال شاحنات المساعدات وتمنع دخول الواد الطبية

قالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الضهيونية في المناطق، وهي ذراع الجيش التي تشرف على تدفق المساعدات، في بيان إن “إسرائيل” أعادت فتح معبر زيكيم في شمال قطاع غزة اليوم “الأربعاء” للسماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية.

وأشارت رويترز إلى أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة كانت تدعو إلى إعادة فتح المعبر للسماح بتدفق المزيد من المساعدات إلى الجزء الشمالي المدمر من القطاع، خاصة بعد وقف إطلاق النار في القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن المعبر أغلق في 12 أيلول ولم تتمكن أي منظمات إغاثة من إدخال الإمدادات منذ ذلك الحين. ولم يرد الجيش الصهيوني على طلب التعليق على أسباب الإغلاق.

وقد سُمح بإدخال بعض المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة عبر الجنوب، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات لأن مدينة غزة بشمال القطاع والمناطق المحيطة بها تعاني رسميا من المجاعة، حسبما قال مرصد عالمي للجوع قبل شهر.

وجاء في بيان صادر عن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الصهيونية في المناطق أن المعبر فتح “وفقا لتعليمات من المستوى السياسي”.

وأضاف البيان “سيتم نقل المساعدات بواسطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد إجراء تفتيش أمني دقيق من قبل هيئة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع”.

يونيسف: إسرائيل تمنع وصول مليون محقن لتطعيم أطفال غزة

من جهة ثانية قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)أمس “الثلاثاء” إن “إسرائيل” تمنع دخول مواد أساسية من بينها محاقن تطعيم وزجاجات حليب للأطفال إلى غزة، مما يحول دون وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين في القطاع المنكوب بالحرب.

وفي الوقت الذي تمضي فيه يونيسف في حملة تطعيم واسعة النطاق للأطفال في ظل وقف إطلاق النار الهش، قالت المنظمة إنها تواجه تحديات جدية في إدخال 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لتخزين قوارير اللقاح إلى غزة. وأضافت أن المحاقن تنتظر تصاريح الدخول منذ شهر آب الماضي.

وقال ريكاردو بيريس، المتحدث باسم يونيسف “تعتبر إسرائيل المحاقن… والثلاجات من الأشياء مزدوجة الاستخدام، ونجد صعوبة بالغة في الحصول على التصاريح الجمركية وتجاوز عمليات التفتيش، ومع ذلك فهي ضرورية”.

ويشير مصطلح “الاستخدام المزدوج” إلى المواد التي تعتبرها “إسرائيل” ذات استخدامات عسكرية ومدنية محتملة.

وأكد مكتب تنسيق أعمال الحكومة الصهيونية في المناطق، وهي ذراع الجيش الإسرائيلي التي تشرف على تدفق المساعدات إلى غزة، أن “إسرائيل” لا تحدّ من دخول محاقن التطعيم أو المعدات المتعلقة بالتبريد. وفيما يتعلق بالمنتجات مزدوجة الاستخدام، قال المكتب إنه يتوخى الحذر الشديد لضمان عدم “استغلال حركة حماس للمساعدات لتعزيز قوتها العسكرية”. وأضاف المكتب أنه يقدم “حلولا بديلة” للمنظمات الدولية من أجل دخول المساعدات المطلوبة، لكنه لم يتطرق إلى مزيد من التفاصيل.

وقال المكتب إن مئات الشاحنات المحملة بالغذاء والماء والوقود والغاز والأدوية والمعدات الطبية والخيام ومواد الإيواء تدخل قطاع غزة يوميا، وإن ذلك يجري بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة.

وأطلقت يونيسف يوم الأحد الجولة الأولى من ثلاث جولات من التطعيمات الاستدراكية للوصول إلى أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة ممن فاتهم التطعيم الروتيني من شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي بعد عامين من الحرب في غزة.

وفي اليوم الأول من الحملة، جرى تطعيم أكثر من 2400 طفل بلقاحات متعددة.

وقال بيريس “حملة التطعيم بدأت، لكن هناك جولتان، ونحتاج إلى إمدادات أخرى”.

وقالت يونيسف إن المزيد من المساعدات الإنسانية تدخل إلى غزة ولكن السلطات “الإسرائيلية” لا تزال تمنع دخول بعض المواد الحيوية إلى غزة، بما في ذلك 938 ألف زجاجة من حليب الأطفال الجاهز للاستخدام وقطع غيار لشاحنات المياه.

وقال بيريس في مؤتمر صحفي بجنيف “هذا يعني أن هناك نحو مليون زجاجة حليب من الممكن أن تصل إلى الأطفال الذين يعانون من مستويات متفاوتة من سوء التغذية”.

وكان من المفترض أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول الماضي إلى تدفق المساعدات إلى أنحاء القطاع، لكن وكالات الإغاثة قالت مرارا إنه لم يتم إدخال ما يكفي لتلبية احتياجات السكان الذين يعانون من سوء التغذية والبالغ عددهم نحو مليوني نسمة.