قرر مجلس الأمن شطب الشرع وخطاب عن قائمة العقوبات (أ ف ب)
صوّت مجلس الأمن الدولي، أمس، لصالح قرار أميركي يقضي برفع العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع، قبل زيارته المرتقبة للبيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وحسب وكالة رانس بريس جاء في القرار الذي أيّده 14 عضواً في المجلس وامتنعت الصين عن التصويت: «قرّر المجلس شطب أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس حسن خطاب من قائمة العقوبات» التي تستهدف أفراداً وجماعات مرتبطة بتنظيمي «داعش» و«القاعدة».
وقد رحّبت وزارة الخارجية بالقرار، معتبرةً أنّه «يثمن الدور الإيجابي والفاعل للحكومة السورية وجهودها المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتهيئة المناخ لإعادة الإعمار والتنمية المستدامة»، ويعكس «الثقة المتزايدة بقيادة الرئيس الشرع».
واعتبرت الوزارة، في بيانٍ، أنّ القرار «يشكّل تأكيداً قانونياً وسياسياً على التوجّه الثابت للدولة السورية في صون حقوق السوريين والحرص على السلم الأهلي وإرساء الأمن والسلم الدوليين ومحاربة تجارة المخدرات ومكافحة الإرهاب».
ورأت الوزارة أنّه «يعبّر عن إرادة المجتمع الدولي في دعم جهود الدولة السورية في بناء مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار والازدهار، ويمثل انتصاراً للدبلوماسية السورية التي نجحت في إعادة الاعتراف الدولي بمكانة سورية ودورها المحوري في المنطقة».
من جهته، رحّب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بالقرار قائلاً إنّ «تبنّي هذا النص يوجّه رسالة سياسية قوية مفادها أنّ سورية دخلت حقبة جديدة».
أمّا الصين، فامتنعت عن التصويت، حيث أعرب سفيرها، فو كونغ، عن قلقه إزاء وجود «مقاتلين إرهابيين أجانب» في سورية قد يستغلّون «الوضع الأمني الهش»، مبدياً أسفه لأن المجلس «لم يُقيّم الوضع بشكلٍ كامل».