صحيفة الرأي العام – سورية
سوري سياسة

عبدي: «قسد» ستنضم إلى الجيش السوري… ولقادتها مناصب مرموقة

قوة الشرطة في شمال شرق سوريا ستندمج أيضاً مع قوات الأمن (من الويب)

قوة الشرطة في شمال شرق سورية ستندمج أيضاً مع قوات الأمن (من الويب)

قال قائد قوات سورية الديمقراطية، مظلوم عبدي، إنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع السوري ومسؤولين عسكريين آخرين على تحديد الآليات المناسبة لانضمام قوات «قسد» في الجيش الوطني.

وأضاف عبدي في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس»: «نحن نتحدث عن عدد كبير، عشرات الآلاف من الجنود، بالإضافة إلى آلاف من قوى الأمن الداخلي، ولا يمكن لهذه القوات الانضمام إلى الجيش السوري بشكل فردي، مثل الفصائل الصغيرة الأخرى. بل ستنضم كتشكيلات عسكرية كبيرة تشكل وفقاً لقواعد وزارة الدفاع».

وأوضح عبدي أنه تم تشكيل لجنة ستعمل مع وزير الدفاع ومسؤولين عسكريين آخرين لتحديد «الآليات المناسبة»، مشيراً إلى أنه «يتوقع أن يحصل أعضاء وقادة قوات سورية الديمقراطية الذين سينضمون إلى الجيش الوطني على مناصب جيدة في وزارة الدفاع وقيادة الجيش».

وقال عبدي: «بناء على خبرتهم وخدمتهم الطويلة، سيحصلون على مكانة مرموقة في الجيش السوري، كما أن خبرتهم ستساعد في تعزيز الجيش».

وذكر عبدي أن «قوة الشرطة في شمال شرق سورية ستندمج أيضاً مع قوات الأمن في البلاد».

المجازر أجلت تنفيذ الاتفاق!

وأكد عبدي أن «تطبيق الاتفاق من شأنه أن يسهم في حل العديد من المشاكل الأخرى في البلاد، والتي خرجت من حرب أهلية استمرت 14 عاماً، وخلفت ما يقرب من نصف مليون قتيل».

وأشار عبدي إلى أن «العمليات التي جرت في الساحل السوري في آذار، وفي محافظة السويداء في تموز، أثارت مخاوف العديد من سكان شمال شرق سورية، مما جعلهم مترددين في تطبيق الاتفاق».

وقال عبدي إن هذا «كان أحد الأسباب التي ساهمت في تأخير تطبيق اتفاق 10 آذار. ومع ذلك، نعتقد أنه إذا تم إحراز تقدم في الاتفاق، وتم تطبيق جميع بنوده عملياً، فسنتمكن من منع تكرار مثل هذه الأحداث».

كما أكد أن «تطبيق اتفاق آذار يعني دمج جميع المؤسسات المدنية والاقتصادية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن السلطة التي تتخذ من دمشق مقراً لها».

وأعرب عبدي عن أمله في أن يتوصل إلى حل، قائلاً: «أعتقد أنه إذا اتفقنا نحن السوريين – كما هي الحال الآن – فلن يكون لتركيا أي عذر للتدخل في سورية»، مضيفاً: «لقد لاحظنا بعض المرونة في الموقف التركي بشأن انضمام قوات سورية الديمقراطية إلى الجيش السوري».