صحيفة الرأي العام – سورية
محافظات

الدواجن قطاع هام جدا ينمو ويستمر بالعمل المستمر الجاد

طرطوس: حوار علي عويرة وريم محمد

الزراعة احد اهم عمودين من اعمدة الاقتصاد، وقطاع الدواجن من اهم فروع هذا العمود، فهو مهم للأمن الغذائي، ولتأمين حاجات المواطنين من الغذاء الضروري لهم، وعلى الرغم من اهميته الكبرى عانى خلال المدة الماضية من صعوبات عدة، لكنه استطاع بالاستمرار والمتابعة، الاستمرار في تقديم هذا المنتج الهام للاقتصاد الوطني وللمواطن.

وللاضاءة على بعض هموم المنتجين للدواجن، أي المربين، التقى موفدا موقع صحيفة الرأي العام مع السيد وسام بيطار، صاحب شركة (بيطار وشريكته)، الذي اكد كمنتج  للصيصان والأعلاف، أنه مستمر بالانتاج، وبمواصفات ممتازة، تنعكس ايجابا على صحة المواطن المستهلك.

واوضح السيد بيطار، أنه خلال سنوات عديدة مرت، استطاع هذا القطاع الصمود رغم  الكثير من الصعوبات، ومنها التعامل بالليرة السورية التي كانت اسعار صرفها متقلبة، مؤكدا ان الاستمرار بالعمل والانتاج يعوض أي خسارة.

واكد السيد بيطار أن قطاع الدواجن تجاوز الكثير من الصعوبات، والوضع الحالي جيد من حيث توفر المواد الأساسية بالأسواق، وانخفاض اسعارها بحوالي الخمسين بالمائة بعد التحرر من النظام البائد، الا ان الكلفة عندنا ما تزال  اعلى من مثيلاتها في البلدان المجاورة، اضافة الى صعوبات التحويل من سورية.

واشار السيد بيطار الى ان من اهم مطالب مربي الدواجن قبيل حلول فصل الشتاء، توفير الكهرباء، والمازوت، باسعار مناسبة، اما بالنسبة للأعلاف فمتوفرة بشكل جيد، ويتم توزيعها بالاسواق من اللاذقية الى حمص، متمنيا ان يكون الموسم القادم مبشرا بالخير بالنسبة للامطار.

ورأى السيد وسام ان المشاركة بالمعارض تساهم في التعرف على الاختراعات والدراسات الجديدة في مجال قطاع الدواجن.

وختم السيد وسام حديثه بالقول، انه تم اطلاق الجمعية السورية لمربي الدواجن ومقرها في دمشق، التي سيكون لها دور كبير في تطوير هذا القطاع.

والتقى موفدا الرأي العام ايضا مع الدكتور غزوان خضر، صاحب مستودع ادوية بيطرية في طرطوس، الذي قال ان الادوية البيطرية تدخل الى سورية من النوافذ الحدودية الشمالية بطريقة سريعة، بشكل لا يمكن معه توفير امكانية فحصها، الأمر الذي يؤكد ضرورة  اتخاذ اجراءات مناسبة من قبل دائرة الدواء بوزارة الزراعة، لفحص الادوية، والمواد الأولية  والأعلاف ومطابقتها للمواصفات.

واشار الدكتور غزوان الى مشكلة السموم الفطرية، التي تزيد نسبتها عن الحدود المسموح بها، الامر الذي يتطلب من وزارتي الزراعة والاقتصاد مراقبة جودة الاعلاف المستوردة ومحتواها من السموم الفطرية حيث كانت تدخل اعلاف في السابق غير مطابقة للمواصفات فيها نسب سموم فطرية عالية، مع ان هناك خطورة ان تنتقل هذه السموم الى المستهلك، مما يؤكد ضرورة وجود مخبر حديث ثابع لوزارة الزراعة، لتحديد ما هي الامراض والفيروسات التي قد تدخل الى البلد لمنع دخول اي مادة تحمل امراضا 

وحول ابرز مطالب المربين قبل دخول فصل الشتاء، قال الدكتور غزوان، ان اهمها تأمين المواد الاولية، والمحروقات اللازمة باسعار مدعومة للمزارعين والمربين، لانقاذ قطاع لدواجن من اثار فصل الشتاء بحرارته المنخفضة.

وفيما يتعلق بطرح الفروج المجمد المستورد قال الدكتور غزوان هناك دول تشجع المصدرين وتعطيهم عشرين بالمائة من قيمة البضاعة المصدرة فيتم طرحها في الاسواق المحلية بارخص من سعر المنتج المحلي فتلحق خسائر بالمنتجين المحليين مشيرا الى ان سورية كانت سابقا من الدول المصدرة للدواجن وهي محاطة باسواق جيدة.

وشدد الدكتور غزوان على ضرورة ان تكون اسعار مادتي الفروج والبيض مناسبة للمربي والمسهلك حتى يستطيع المربي تعويض الخسائر السابقة والدخول الى الأسواق العالمية منافسا قويا.

وحول واقع العملة الحالية والجمارك قال الدكتور غزوان ان العملة الورقية بحاجة الى التعديل لتزيد قيمتها الشرائية ونتمنى ان تكون التعرفة الجمركية في اقل القيم بحيث نستورد ما نحتاجه كما نتمنى الحيلولة دون اغراق السوق بمواد كثيرة مجهولة المصدر.

واعرب الدكتور غزوان في ختام حديثه عن امله في ان تعمل النقابات المختصة بعقلية جديدة لتطوير واقع المهنة نفسها ومنها نقابة الاطباء البيطريين التي يؤمل ان تقوم بالارتقاء بواقع الأطباء البيطريين وبواقع القطاع الحيواني،فالهدف الاول لكل نقابة هو المهنة ذاتها والعلم.

شكر خاص

إدارة موقع الرأي العام ومن خلال ملامستها للعمل في الموقع واطلاعها على الجهود الجبارة التي يبذلها الزميل علي عويرة في عمل الموقع وفي انتقاء المواضيع التي تحتاج إلى الإضاءة توجه له الشكر الكبير على جهوده الجبارة وهمته العالية ومواظبته على العمل وتتمنى له الاستمرار في التقدم والنجاح.

كما أن الإدارة وبعد الترحيب توجه الشكر للزميلة ريم محمد التي انضمت إلى أسرة الموقع وتتمنى لها التقدم والنجاح المتزايد والإضافة لعمل الموقع.