حوار: علي عويرة
يعتبر قطاع الدواجن من اهم قطاعات الانتاج الغذائي التي تؤثر في حياة المواطن وفي الوقت نفسه يخلق اسواقا للعمل، هذا القطاع له همومه ومطالبه، وللاضاءة على ذلك، التقى موفد موقع صحيفة الرأي العام مع السيد الدكتور حازم عمر شنان رئيس لجنة قطاع الدواجن في غرفة تجارة حماه، والمدير العام لشركة شنان للدوجن والاعلاف، ورجل الاعمال المعروف في حماه.


اكد السيد الدكتور شنان في بداية حديثه للرأي العام، أن هذا القطاع تعرض لخسائر واضرار في عهد النظام البائد بسبب الضرائب الباهظة، وتصرفات الجمارك، وعمليات الابتزاز الكثيرة، مضيفا لكن بفضل الله تعالى وعونه، وبعد التحرير استطعنا تجاوز كل تلك الصعاب، على الرغم مما اصاب القطاع من خسائر مالية كبيرة جدا، نتيجة القرار الخاطىء في السماح باستيراد اللحوم المجمدة، ومنها الفروج، لكن برؤية اقتصادية حكيمة، تم تدارك هذا الخطأ من خلال قرار معالي وزير الاقتصاد والصناعة بمنع استيراد هذه المادة.


الدكتور شنان اكد ان اهم ما يدخل في تركيب الأعلاف الخاصة بالدواجن الذرة البيضاء وفول الصويا، اذ تشكل هاتان المادتان سبعين بالمائة من المواد اللازمة لصنع الاعلاف، لذلك وجه نداء للمعنيين بالامر للسعي الى تخفيض اسعارهما قدر الامكان، اضافة الى اعفاء القطاع من جميع الضرائب والرسوم بما فيها الجمركية، مع تخفيض اسعار المحروقات، والتدقيق في فواتير الكهرباء ذات الارقام العالية، ليتمكن مربو الدواجن من الاستمرار في الانتاج، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوفير هذه المادة الضرورية لغذاء المواطن.

الدكتور شنان تحدث عن شركة شنان، فقال انها تأسست عام ٢٠٠١ ورغم ما مرت به سورية خلال الاربعة عشر عاما الماضية، فاننا وكمربي الدوجن الاخرين صبرنا وصمدنا حتى تعافى هذا القطاع بعد التحرير.
واضاف الدكتور حازم شنان قائلا: نأمل بتحسين القطاع المصرفي من اجل تيسير الاستمرار في الانتاج الوطني بشكل عام كما، انه يجب العمل على توفير معايير السلامة المهنية، والحفاظ على الناحية البيئية، وتفعيل الأمن الغذائي والامن الصحي، خاصة وانه يوجد في سورية الكثير من معامل الادوية البيطرية واللقاحات.
وختم السيد الدكتور شنان حديثه قائلا: اتمنى ان تعود سورية الى وضعها دولة متقدمة مزدهرة بكافة القطاعات، ولم ولن يبنيها الا اهلها، فلنكن جميعا شركاء في البناء الاقتصادي، وفي رسم خارطة اقتصادية، تكون دليلا ايجابيا للمستثمرين السوريين والعرب والاجانب .
ورسالتي الى الحكومة، ان تكون اكثر تواصلا مع المواطن، وان تستمع الى معاناته بشكل جدي.

وفي ختام حديثه وجه السيد الدكتور الشكر والتقدير، الى السيد سمير حبال رئيس غرفة تجارة حماه والسيد حسن كجون رئيس غرفة صناعة حماه، والى السيد سامي جاموس صاحب منشأة جاموس للدواجن في دمشق، وللدكتور البيطري ساطع كاسوحة صاحب منشأة دواجن في منطقة الحواش في ريف حمص.