
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم “الجمعة” إن إيران هي من تسببت في الهجوم عليها برفضها المطالب الأمريكية في المحادثات الرامية إلى الحد من برنامجها النووي، وحثها على إبرام اتفاق «بالنظر إلى وجود خطة للهجمات المقبلة بالفعل وستكون أكثر وحشية».
ونقلت رويترز عن ترامب قوله في منشور على منصته تروث سوشيال قبل السادسة صباحا بتوقيت واشنطن «منحت إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق».
وأضاف ترامب «وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات التالية بالفعل وستكون أكثر وحشية، على إيران إبرام اتفاق قبل أن يضيع كل شيء…».
وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في تسجيل مصور «نمر بلحظة حاسمة في تاريخ “إسرائيل”».
وأضاف «قبل لحظات، أطلقت “إسرائيل” عملية ‘”الأسد الصاعد”‘ وهي عملية عسكرية محددة الأهداف لدحر التهديد الإيراني لوجود “إسرائيل”. وستستمر هذه العملية لأيام للقضاء على هذا التهديد».
وتوعدت إيران برد قاس على الهجوم الذي أودى بحياة قائدي القوات المسلحة والحرس الثوري. وقالت “إسرائيل” إنها تعمل على التصدي لنحو مئة طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوبها ردا على الهجمات.
وقد قفزت أسعار النفط تسعة بالمائة بفعل مخاوف من شن هجمات انتقامية في المنطقة الغنية بالنفط.
وقال مصدر أمني صهيوني إن قوات كوماندوز من جهاز المخابرات “الإسرائيلي” (الموساد) عملت في العمق الإيراني قبل الهجوم، وإن الموساد والجيش نفذا أيضا سلسلة من العمليات السرية على ترسانة إيران الصاروخية.
وأضاف المصدر أن إسرائيل أقامت أيضا قاعدة هجوم بطائرات مسيرة قرب طهران. وقال الجيش الصهيوني إنه نفذ ضربة واسعة النطاق على الدفاعات الجوية الإيرانية ودمر «عشرات أجهزة الرادار وقواعد إطلاق صواريخ سطح-جو».
وأعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة وستة علماء في المجال النووي، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الميجر جنرال محمد باقري وقائد الحرس الثوري حسين سلامي.
وأفاد مصدران في المنطقة بمقتل ما لا يقل عن 20 قائدا رفيع المستوى، من بينهم قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري.
وذكر مسؤول عسكري صهيوني أن الضربات حققت إنجازا كبيرا لكن تقييم النتائج مستمر، وأن “إسرائيل” مستعدة لمواصلة العملية لأيام.
وأضاف أن “إسرائيل” قصفت صواريخ باليستية كانت موجهة نحوها وأهدافا أخرى.