
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت إنه أصدر تعليمات للجيش بزيادة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وذلك بعد أن رفضت الحركة الأسبوع الماضي اقتراحا إسرائيليا بهدنة مؤقتة وطالبت بدلا من ذلك باتفاق لإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ونقلت رويترز عن نتنياهو قوله في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر من مساء أمس إنه على الرغم من التكلفة الباهظة للحرب، فإن “إسرائيل” «ليس لديها خيار سوى مواصلة القتال من أجل وجودنا لحين تحقيق النصر».
ويسعى وسطاء مصريون إلى استعادة اتفاق لوقف إطلاق النار شهد إطلاق سراح 38 رهينة لكن تخلت عنه “إسرائيل” الشهر الماضي.
وقالت حماس إنها لن تطلق سراح باقي الرهائن إلا في إطار اتفاق يُنهي الحرب.
وذكرت حماس في وقت سابق أمس أنها عثرت على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين الرهينة “الإسرائيلي الأمريكي” إيدان ألكسندر قتيلا في أعقاب غارة جوية “إسرائيلية” الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة تحتجزه حماس في غزة، وقالت حماس إن مصيره غير معروف.لكن نتنياهو لم يشر إليه في خطابه.
ويشن الطيران الصهيوني غارات جوية على غزة منذ انهيار وقف إطلاق النار. حيث ذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن 50 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في هجمات أمس “السبت”.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آذار الماضي إن إطلاق سراح ألكسندر له «الأولوية القصوى».
وألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية وكان يخدم في الجيش الصهيوني عندما أخذه مسلحون رهينة خلال هجمات السابع من تشرين الأول 2023.
وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة عقدت بين قياديي حماس والمبعوث الأمريكي آدم بولر الشهر الماضي.
وقالت حماس يوم الثلاثاء الماضي إنها فقدت الاتصال بالمجموعة التي تحتجز ألكسندر في غزة بعد أن هاجم الجيش الصهيوني المكان الذي كان المسلحون يحتجزونه فيه.
ولا يزال 59 من الرهائن محتجزين في غزة ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
ولم يعلق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على وضع ألكسندر، لكنه أكد مجددا أنه يتعين على حماس إطلاق سراحه فورا هو وجميع الرهائن المتبقين. وقال إن حماس «تتحمل وحدها المسؤولية عن الحرب واستئناف العمليات القتالية».