قالت كاملا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية إن اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن أمر ضروري بينما جددت دعمها لإسرائيل وأكدت أن “الكثير من الفلسطينيين الأبرياء قُتلوا”، وتعهدت باتباع نهج أكثر صرامة تجاه الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وجسب رويترز تطرقت هاريس في أول مقابلة لها مع مؤسسة إخبارية كبرى “شبكة سي.إن”منذ أن أصحبت مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية ، تطرقت لدعم الرئيس جو بايدن القوي للكيان الصهيوني ورفضت دعوات من البعض في الحزب الديمقراطي إلى إعادة النظر في إرسال الأسلحة إليه بسبب ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة.
وأضافت هاريس في مقابلة أذيعت يوم الجمعة “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها… وكيف تفعل ذلك أمر مهم. لقد قُتل الكثير من الفلسطينيين الأبرياء، وعلينا التوصل إلى اتفاق”. ولم تشر إلى أي تغيير في السياسة الحالية.
وأضافت إنها تؤيد أن تكون “إسرائيل” قوية لكن “يتعين علينا التوصل إلى اتفاق” بشأن وقف لإطلاق النار في غزة.
وردا على سؤال عما إذا كانت ستحجب الأسلحة عن الكيان، أجابت “لا، يتعين علينا التوصل إلى اتفاق (لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن)”.
وعبر عباس علوية أحد مؤسسي حملة غير ملتزم التي احتجت على سياسة بايدن عن إحباطه من موقف هاريس حيال غزة.
وقال علوية “إذا كانت نائبة الرئيس مهتمة بوقف إطلاق النار، فعليها أن تدعم التوقف الفوري عن إرسال الأسلحة”.
وذكرت هاريس، التي يترشح معها حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز لمنصب نائب الرئيس، أنها ترغب في ضم جمهوري إلى حكومتها إذا فازت في الانتخابات.
ومنذ أن أصبحت مرشحة للحزب الديمقراطي للرئاسة الشهر الماضي، ارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي وحصلت على مئات الملايين من الدولارات في تبرعات لحملتها.
وتقدمت على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بحصولها على نسبة 45 بالمئة مقابل 41 بالمئة في استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس ونشر أمس الخميس وأظهر أن نائبة الرئيس أثارت حماسة جديدة بين الناخبين.
واتجهت هاريس أكثر نحو الوسط في بعض القضايا منذ مسعاها للترشح للرئاسة في عام 2020 حتى اختيار الديمقراطيين لها بدلا من بايدن لمنافسة ترامب في الانتخابات.
وشددت موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. فقالت إنها ستجدد المساعي لإقرار تشريع حدودي شامل من شأنه تشديد الهجرة إلى الولايات المتحدة، وتعهدت “بإنفاذ قوانيننا” للتصدي للعبور عبر الحدود.
وعندما سُئلت عن التحولات في سياستها، قالت هاريس “قيمي لم تتغير”.