قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الصهيونية أمس “الأربعاء” إن الجيش “الإسرائيلي” يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح ومهاجمة معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
ونقلت رويترز عن متحدث باسم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله: إن “إسرائيل” “ستمضي قدما” في عملية برية لكنه لم يحدد جدولا زمنيا.
وقال مسؤول الدفاع إن وزارة الدفاع اشترت 40 ألف خيمة، تسع الواحدة منها ما بين 10 أشخاص و12 شخصا، للفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من رفح.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي ما بدا أنها مدينة خيام في خان يونس التي تبعد عن رفح نحو خمسة كيلو مترات.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من محتوى اللقطات، لكنها حصلت على صور من شركة ماكسار تكنولوجيز الأمريكية المتخصصة في التصوير عبر الأقمار الصناعية تظهر بضع مخيمات على أرض خان يونس كانت خالية منذ أسابيع.
وقال مصدر بالحكومة الصهيونية إن مجلس وزراء الحرب الذي يرأسه نتنياهو يعتزم الاجتماع خلال الأسبوعين المقبلين للموافقة على إجلاء المدنيين الذي من المتوقع أن يستغرق نحو شهر.
وقال المسؤول الدفاعي الذي طلب عدم كشف هويته لرويترز إن الجيش قد يبدأ العمل على الفور لكنه ينتظر الضوء الأخضر من نتنياهو.
ويلوذ برفح المتاخمة للحدود المصرية أكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب الهجوم الصهيوني المستمر منذ نصف عام عبر بقية قطاع غزة، ويقولون إن احتمال النزوح مرة أخرى يثير رعبهم.
وقالت آية (30 عاما) التي تعيش مؤقتا في المدينة مع عائلتها في إحدى المدارس، إنه يتعين عليها اتخاذ قرار مغادرة رفح لأنها هي وأمها تخشيان حدوث اجتياح مفاجئ لا يستطيعان معه الهرب لكن يظل السؤال إلى أين ستذهبان.
وأضافت أن بعض العائلات انتقلت في الآونة الأخيرة إلى مخيم للاجئين في منطقة المواصي الساحلية، لكن خيامهم اشتعلت فيها النيران عندما سقطت قذائف الدبابات في مكان قريب.