وصف فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ما يتعرض له الشعب العربي الفلسطيني في غزة، من تهجير قسري، وقصف، وتدمير بأنه جريمة حرب وحذر من عواقب ذلك.
وقال تورك في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: “منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع يعاني الفلسطينيون في غزة من القصف الإسرائيلي المتواصل من الجو والبر والبحر”، مضيفاً أن الآلاف قتلوا بين المباني السكنية والمساجد والمخابز المدمرة، وقد تلقينا شهادات مروعة لعائلات بأكملها قُتلت في الغارات الجوية على منازلهم، بما في ذلك عائلات موظفينا، مجدداً التأكيد بأنه “لا يوجد مكان آمن في غزة”.
وأكد تورك أن استخدام (إسرائيل) للأسلحة المتفجرة ذات الآثار واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية وخسائر في أرواح المدنيين، مشدداً على أن ذلك يخالف القانون الإنساني الدولي.
وأشار المفوض السامي إلى أن العقاب الجماعي يحدث من خلال قطع المياه والغذاء والوقود والكهرباء، لافتاً إلى أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق المستشفيات والمخابز، وقد أُجبر الناس على النزوح إلى مراكز إيواء مكتظة في ظل ظروف مزرية على نحو متزايد مع سوء الصرف الصحي ومياه الشرب غير الصالحة ما يثير شبح تفشي الأمراض.
وأضاف تورك: “تتكشف كارثة إنسانية بالنسبة لـ 2.2 مليون شخص محاصرين داخل قطاع غزة ويتعرضون لعقاب جماعي”، مؤكداً أن العقاب الجماعي الذي تفرضه “إسرائيل” على جميع سكان قطاع غزة جريمة حرب ويجب أن يتوقف فوراً، كما يجب وقف استخدام اللغة اللاإنسانية ضد الفلسطينيين.
اليونسكو تطالب بالوقف الفوري للاعتداءات الصهيونية على المباني المدرسية في غزة
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” بالوقف الفوري للاعتداءات الصهيونية على المباني المدرسية في قطاع غزة، مؤكدة أن استهدافها يتعارض مع القانون الدولي.
وأوضحت اليونسكو في بيان لها اليوم نقلته وكالة وفا أن عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري ينجم عنه أزمة إنسانية خطيرة تؤثر على جميع جوانب الحياة في القطاع، ولا سيما في مجال التعليم معربة عن قلقها البالغ إزاء تأثير العدوان على القطاع والمرتكبة بحق التلاميذ والمهنيين العاملين في قطاع التعليم.
وأشارت اليونسكو في بيانها إلى القرار 2601 لعام 2021 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يدين بشدة استمرار الهجمات والتهديدات بشن هجمات على المدارس والمدنيين الذين لهم صلة بالمدارس بمن فيهم الأطفال والمدرسون.
ويبلغ عدد المدارس التابعة للأونروا في غزة 183 مدرسة، وقد باشرت في مطلع العام الدراسي الحالي بتقديم الخدمة لما يقرب من 300 ألف طالب.