صحيفة الرأي العام – سورية
اقتصاد

الاحتلال التركي يعود الى قطع المياه عن الحسكة

أزمة مياه متجدّدة في الحسكة: تركيا تعود إلى التعطيل

عاد الاحتلال التركي الى سياسته المعروفة بتعطيش السوريين في الحسكة فبعد سماح جيش الاحتلال التركي لمنظمة «اليونيسف» بتشغيل محطّة علوك للمياه في ريف الحسكة، نجحت المنظمة الدولية في تشغيل المحطّة قرابة 40 يوماً، سبقت الانتخابات الرئاسية التركية، إلّا أنه أخيراً، عاد الملف إلى المربّع الأول بتوقّف «علوك» مجدّداً، بعدما انقضت متطلّبات «المرونة» التركية المؤقّتة ربطاً بالانتخابات. حيث قامت قوات الاحتلال بتوقيف المحطّة عن العمل، منذ العشرين من الشهر الفائت، في وقت ترفض فيه أنقرة حتى الآن أيّ وساطة أممية أو روسية لتشغيلها من جديد.

وتَكرّر توقّف الضخ من «علوك» التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، منذ تشرين الأول 2019، لأكثر من أربعين مرة. كما أن مدينة الحسكة وريفها لم تصلهما المياه خلال أكثر من عام ونصف عام، إلا خلال ما مجموعه 60 يوماً بشكل متقطّع.
وبعدما انقضت متطلّبات «المرونة» التركية التي كانت مرتبطة بالانتخابات عادت الاتهامات المتبادلة بين من تسمي نفسها «الذاتية»، وتركيا، حيث تتهم الإدارة تركيا بارتكاب «جريمة حرب» من خلال تعطيش الأهالي، مقابل اتهامات من الفصائل الإرهابية العميلة لتركيا، للزعامات الكردية، بتعمّد قطع الكهرباء من محطة الدرباسية، وخلق أزمة مياه للحصول على منافع مادية، عبر الحصول على دعم من منظمات دولية ودول تدعم المشاريع الإنسانية في مناطق شمال شرق سورية.

بينما قالت مصادر سورية رسمية، لـصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن «الاحتلال التركي أبدى في الفترة ما بين آذار وأيار من العام الحالي، مرونة غير معتادة في ملف علوك، من خلال القبول بتشغيل المحطة، من دون اشتراط تغذية مناطق رأس العين وتل أبيض بالكهرباء»، مضيفةً أن «الاحتلال سمح لأول مرّة لوفد من منظمة اليونيسف بدخول المحطة في شهر آذار، مع إنشاء آلية للتنسيق بإشراف من المنظمة ذاتها». وتلفت المصادر إلى أن «المحطة اشتغلت بالفعل لمدّة 40 يوماً بعد صيانتها، قبل أن تتوقف في آخر شهر أيار الفائت، مع عودة تركيا إلى شروطها السابقة»، معربةً عن اعتقادها بأن «المرونة التركية كان هدفها دعائياً، ومرتبطاً بالانتخابات التركية فقط»، مضيفةً أنه «في وقت تمّ الاتفاق فيه، عبر منظمة اليونيسف، على إدخال موظفي المحطة الحكوميين لتركيب أجهزة لتنظيم الكهرباء في المحطة، أوقف الجانب التركي المحطة مجدداً»، وتغيّر الموقف بشكل واضح بعد فوز إردوغان بولاية رئاسية ثالثة.
وأكد مدير «مؤسسة المياه» في الحسكة، محمود العكلة، لـلصحيفة، أن «وساطة منظمة اليونيسف مستمرّة في محاولة لتشغيل المحطة، إلا أنها لم تثمر أيّ نتائج حتى الآن»، مشدّداً على أن «أيّ اتفاق من دون إدخال موظفي المحطة الحكوميين إلى المحطة وإدارتها، لن يؤدّي إلى استقرار عملها، وسيتسبّب بمزيد من الأعطال».

كما يشدد العكلة على أن «علوك تحتاج إلى تحييدها عن كلّ الصراعات السياسية والعسكرية لضمان عملها بشكل متواصل، بما يؤدي إلى إيصال المياه إلى مليون مدني في الحسكة وريفها».

مواضيع ذات صلة

اترك تعليق