تقرير إخباري إعداد أحمد بدور
كان العدوان الجوّي الذي استهدف قافلةً لنقل محروقات ايرانية مرسلة الى لبنان عند معبر البوكمال – القائم، محفزا لكم كبير من الأخبار والتكهّنات بخصوص الخسائر التي نجمت عنه. لكن مصادر ميدانية أكدت لصحيفة «الأخبار» اللبنانية أن الخسائر اقتصرت على النواحي المادّية، معتبرةً القصف رسالة ترهيب صهيونية – أميركية إلى المقاومة الشعبية، بهدف ردعها عن تكرار استهدافها القواعد الأميركية شمال شرقيّ سورية.
وكان عدوان صهيوني بواسطة طائرة قد استهدفت ليل الثلاثاء – الأربعاء، رتلاً من صهاريج المحروقات على أطراف معبر البوكمال، أثناء اتّجاهه نحو الأراضي اللبنانية. حيث أفاد مصدر من موقع العدوان بأنه «في تمام الساعة الـ11 والنصف من مساء يوم الثلاثاء، اعتدى طيران مجهول على قافلة لنقل المحروقات، دخلت بشكل رسمي إلى الأراضي السورية، من دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع أيّ إصابات أو شهداء». وأوضح أن «الاستهداف حصل بعد دخول القافلة بنحو 300 متر، في ساحة تجميع الشاحنات في قرية الهري، الفاصلة بين معبرَي القائم والبوكمال، ما أدّى إلى اندلاع حريق داخل صهريجَين اثنَين»، مبيّناً أن «الاستهداف لم يتسبّب بأيّ تعطيل لحركة السير على الحدود بين البلدَين، مع استمرار عمل المعبر بشكل اعتيادي، ومن دون أيّ توقّف».
الطيران الذي نفّذ الاعتداء هو طيران إسرائيلي، بالتنسيق مع قواعد «التحالف» في ريف دير الزور الشرقي
وقالت مصادر ميدانية، للصحيفة، إن «الطيران الذي نفّذ الاعتداء هو طيران صهيوني، بالتنسيق مع قواعد التحالف في ريف دير الزور الشرقي»، موضحةً أن «الاستهداف أدّى إلى حصول أضرار مادّية، من دون وجود أيّ خسائر بشرية». واعتبرت المصادر أن «هناك مصلحة صهيونية أميركية في تنفيذ العدوان، لجهة إثبات الكيان الصهيوني مزاعمه باستخدام إيران أساليب عديدة لنقل الأسلحة إلى سورية، والرغبة الأميركية في قمْع القوات والتي استهدفت القواعد الأميركية لأكثر من مرّة»، نافيةً «وجود أيّ معدّات عسكرية أو أسلحة داخل القافلة المُحمَّلة بالمحروقات فقط».
ولفتت المصادر إلى أن «هذه القوّات التي تُعدّ جزءاً من المقاومة الشعبية اعتادت على الردّ على الاعتداءات الصهيونية، بقصْف القواعد الأميركية غير الشرعية، ودعْم الحراك الشعبي الرافض لوجودها في المنطقة»، مُتوقّعةً «ألّا يتأخّر ردّ المقاومة الشعبية على العدوان الجديد»، ومرجّحةً «تصعيد الاستهدافات والحراك الشعبي ضدّ الأميركيين في كلّ من الحسكة ودير الزور، والذي بدأت مؤشّراته بالظهور بعد انتقال حوادث اعتراض الدوريات الأميركية من الحسكة إلى دير الزور، لأوّل مرّة».