
حمص، حوار: علي عويرة
من أُولى أولويات النهضة في البلاد إعادة الإعمار، وهذه الإعادة تحتاج إلى تضافر جهات ونقابات عدة وتفاعلها مع الدولة، التي يجب أن ترعى الجميع. ومن أهم هذه الجهات المقاولون، الذين لهم دور هام جدًا في إعادة الإعمار، ولهم أيضًا همومهم وطلباتهم. ولمعرفة وضع المقاولين في محافظة حمص، التقى موفد موقع «الرأي العام» مع السيد محمد أنيس بحلاق، المقاول ونقيب المقاولين والإنشاءات في حمص، الذي أكّد أهمية الدور الفعّال الذي يقوم به مقاولو حمص في إعادة إعمار المحافظة، وإقامة منشآت ومساكن جديدة.
وأعلن السيد بحلاق أن من ضمن الاستراتيجيات التي تعمل عليها النقابة تدريب المقاولين الجدد، الذين دخلوا إلى سوق المقاولات، على العمل في جميع الاختصاصات، ثم نعمل على مساعدتهم للانخراط في سوق العمل، بالرغم من وجود الكثير من المعوقات ، التي تمّ تجاوز البعض منها، وننحاول إذلال البعض الآخر.
وأوضح السيد بحلاق أن من أهم المعوقات التي ما تزال قائمة هي ضعف السيولة النقدية، إضافة إلى ارتفا ع اسعار اليد العاملة، والنقص في العمالة.
وأضاف السيد بحلاق إن طلبات المقاولين المتكررة هي رفع سقف السحب للمقاولين إضافة إلى قضايا أخرى كثيرة,
ورأى السيد بحلاق أن هناك الكثير من القضايا التي يجب بحثها مع السيد محافظ حمص، الذي حتى هذا التاريخ لم يحدد موعدا للقاء معه ، رغم الطلبات المتكررة، لتي قدمت لمدبر العلاقات لدبه.
وقال السيد بحلاق إن من أهم القضاايا انه يوجد مخطط تنظيمي واضح لمدينة حمص وريفها لكن لايوجد التزام به من مجالس المدن والبلديات بعقد المقاولة للآبنية والمصانع التي ترخص حديثا مؤكدا أنه على الرغم من كل هذه المعوقات، فإننا نعمل جميعًا على وضع خارطة طريق استراتيجية لوضع قطار إعادة الإعمار على السكة الصحيحة. ومن هنا أود أن أشكر جميع زملائي المقاولين، ونقابة المهندسين في المحافظة، وكل من يعمل على إعادة الإعمار..
وختم السيد بحلاق حديثه إلى «الرأي العام» قائلًا: نحن نأمل، وبتفاؤل كبير، أن تكون حركة الإعمار كبيرة، خاصة في ظل قدوم مستثمرين عرب وأجانب، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن وجود هؤلاء المستثمرين العرب والأجانب يجب ألا يقلّل من الاعتماد على المستثمر السوري، فسورية لا تكبر وتسمو إلا بأهلها. مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن المستثمر والعامل السوريين هما من ساهما مساهمة حاسمة في إعمار الدول العربية، وهما عاملان أساسيان في إعادة الإعمار.
تعقيب المحرر: إن السيد بحلاق ذكر نقاطًا عدة تقف عائقًا أمام عمل المستثمرين والمقاولين، وعلى الجهات المعنية السعي لحلها حسب الإمكانيات. ونعتقد أنه لا تُحل مثل هذه العقبات إلا باللقاءات، وطرح المعوقات والبحث في سبل الحل. ومن هو الأجدر في مثل هذه الأمور أكثر من السيد محافظ حمص!؟ لذلك نرى أنه من الأفضل للجميع، وللصالح العام، أن يلتقي مع كل الفاعلين في المحافظة، ومنهم نقابة المقاولين.

