ريف دمشق – حوار: علي عويرة
يوجد في ريف دمشق العديد من المصانع والشركات التجارية ورجال الأعمال والصناعيين، حيث يعمل الجميع بالتعاون مع الدولة على تطوير المنظومة الاقتصادية. ومن أبرز رجال الأعمال الدكتور عبد الرحمن زيادة، رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، الذي استقبل – مشكورًا – موفد موقع الرأي العام، وأدلى إليه بحديث مهم.
الدكتور زيادة، المعروف بنظرته الثاقبة ورؤيته العميقة وقراءته الاقتصادية المهمة، أشاد بأداء الدولة الجديدة وبالقرارات التي اتخذتها وتواصل اتخاذها الحكومة، ومنها قرار رفع أسعار الكهرباء، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تسهم في رفع سوية الأعمال الصناعية والتجارية بالتوازي مع التوجه نحو اقتصاد السوق الحر.
وعلّل الدكتور زيادة إشادته بقرار رفع أسعار الكهرباء بأن المواطن كان، قبل هذا القرار، يستهلك الكهرباء بكميات تفوق حاجته إلى حدّ الهدر، وفي كثير من الأحيان لا يدفع ثمنها، ولا سيما في عهد النظام البائد. أما بعد رفع أسعارها، فسوف يضطر إلى ترشيد استهلاكه، الأمر الذي يوفّر الكثير من الطاقة الكهربائية الضرورية للصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات.
وتطرّق الدكتور زيادة إلى التعريف بغرفة تجارة ريف دمشق، فقال إن عدد أعضاء الهيئة العامة قبل سقوط النظام البائد كان ثلاثة وسبعين ألف عضو، وقد انتسب إليها في عام 2025 ثلاثة عشر ألف عضو جديد.
وأشار الدكتور زيادة إلى أن النظام السابق كان يمارس سلطته القمعية على الصناعيين والتجار من خلال الابتزاز والاحتكار، لكن بفضل الله عز وجل، وبعد التحرير، استعيدت الثقة، وأصبح القطاع المصرفي ينشط ويعمل بطريقة تشجع المستثمرين على الاستثمار في سورية، سواء كانوا سوريين أم عربًا أم أجانب.
وأكد الدكتور زيادة أن زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ستؤدي إلى رفع العقوبات عنها بشكل كامل، مما سيساهم في دعم اقتصادها. واعتبر أن لغرفة تجارة ريف دمشق دورًا مهمًا وفاعلًا في تنشيط الاقتصاد الوطني، من خلال مطالبتها مجلس الشعب بتشريع قوانين تخدم القطاع الاقتصادي بكل فروعه الزراعية والصناعية والتجارية، استيرادًا وتصديرًا. موضحًا أن في سورية ثروات طبيعية تغري المستثمرين على القدوم إليها، ومؤكدًا في الوقت نفسه أن الثروات التي ما تزال خارج سيطرة الدولة ستعود قريبًا إلى سيطرتها، الأمر الذي يساهم في جعل سورية في مصاف الدول المتقدمة اقتصاديًا.
وأشاد الدكتور زيادة بدور الإعلام المهم جدًا في إلقاء الضوء على القطاعات الاقتصادية، وفي الترويج للمنتج المحلي، وإبراز الحقائق الإيجابية عن سورية الجديدة.
وأعرب الدكتور زيادة عن تفاؤله بمستقبل سورية الاقتصادي، «لأننا نعمل جميعًا يدًا بيد لتكون سورية قبلة العالم»، مشيدًا في هذا السياق بالمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والدول العربية الأخرى التي تحتضن سورية وتساعدها في تجاوز محنتها.
وختم الدكتور زيادة حديثه بتوجيه الشكر والتقدير إلى زملائه أعضاء الغرفة، وإلى السادة رؤساء غرف التجارة والصناعة في سورية، كما قدّم الشكر لموقع صحيفة الرأي العام على سعيه الدؤوب لإلقاء الضوء على الاقتصاد الوطني بكل جوانبه.
وتوجّه إدارة موقع الرأي العام بالشكر للدكتور زيادة وللزميل علي عويرة على جهودهما الجبارة.