صحيفة الرأي العام – سورية
سياسة عربي قضايا عربية

الكيان الصهيوني يسعى إلى اتفاق أمني جديد مع واشنطن لمدّة 20 عاماً

عملية التفاوض كانت مؤجلة منذ أشهر بسبب الحرب على غزة (من الويب)

عملية التفاوض كانت مؤجلة منذ أشهر بسبب الحرب على غزة (من الويب)

يناقش الكيان الصهيوني والولايات المتحدة إبرام اتفاق تعاون عسكري جديد بينهما يمتد لـ20 عاماً، أي ضعف مدة الاتفاقات السابقة.

وبحسب ما كشفه تقرير لموقع «أكسيوس».، فإنّ الكيان طرح خلال المحادثات الأولية مع فريق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مقترحاً لمضاعفة مدة الاتفاق من 10 إلى 20 عاماً، إلى جانب إدخال بنود تُراعي نهج «أميركا أولاً»، على أمل ضمان دعم الإدارة الحالية، في ظل تزايد الأصوات داخل قاعدة ترامب الانتخابية الرافضة للمساعدات الخارجية.

وأشار التقرير إلى قلق من «تزايد الإحباط داخل قاعدة ترامب الانتخابية – MAGA – تجاه إسرائيل»، وهو ما يجعل تمرير أي اتفاق طويل الأمد «أكثر تعقيداً من السابق».

ويشير التقرير إلى أن الاتفاق الحالي، الموقع عام 2016 في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، يمتد عشر سنوات، وهو الاتفاق الثالث من نوعه بعد اتفاقات عامي 1998 و2008، فيما حصل الكيان بموجب الاتفاق الأخير، خلال حرب غزة عام 2024، على حزمة مساعدات طارئة إضافية بمليارات الدولارات.

وتشير المعطيات إلى أن الاتفاق الأول، الموقع عام 1998، بلغ حجمه نحو 21.3 مليار دولار، بينما وصل الاتفاق الثاني، عام 2008، إلى 32 مليار دولار، فيما بلغت قيمة اتفاق 2016 نحو 38 مليار دولار.

وخلال المحادثات الأخيرة، عرضت إسرائيل مقترحين أساسيين: الأول، تمديد الاتفاق إلى 20 عاماً ليشمل فترة حسّاسة وصولاً إلى الذكرى المئوية لقيام دولة إسرائيل عام 2048.

والثاني، السماح باستخدام جزء من أموال الاتفاق في مشاريع مشتركة للبحث والتطوير بين الجانبين في مجالات التكنولوجيا الدفاعية، والذكاء الاصطناعي العسكري، ومنظومة «القبة الذهبية» للدفاع الجوي، بدل الاكتفاء بالدعم العسكري التقليدي.

وتشير المعطيات إلى أن عملية التفاوض كانت مؤجلة، منذ أشهر، بسبب الحرب على غزة، قبل أن تستأنف مؤخراً، فيما يبدي المسؤولون الصهاينة تخوفاً من أن تُعرقل تخفيضات ترامب الواسعة للمساعدات الخارجية إمكانية إقرار اتفاق طويل المدى بهذا الحجم.