انتخابات مجلس الشعب السوري.. ضعف تمثيل النساء أبرز السلبيات وشفافية المعلومات نقطة قوة

أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري اليوم نتائج الانتخابات الرسمية في المناطق التي جرت فيها العملية الانتخابية بالمحافظات المقررة مشيرةً إلى أنها نتائج نهائية وغير قابلة للطعن، وذلك بعد تجاوز مرحلة الطعون القانونية التي لم تُسجل خلالها أي اعتراضات.

وأكد المتحدث باسم اللجنة نوار نجمة خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى مجلس الشعب بدمشق أن اللجنة ستعقد غداً “اليوم” اجتماعاً لبحث آليات إجراء الانتخابات في محافظات الرقة والحسكة والسويداء، في خطوة تهدف إلى استكمال العملية الانتخابية في كامل أراضي الجمهورية العربية السورية، مشدداً على أن إجراء الانتخابات في هذه المحافظات يبقى مرهوناً بتوفر الظروف السياسية والأمنية المناسبة.

عدم تقديم طعون خلال المدة القانونية المحددة

وأوضح نجمة أن المرحلة السابقة شملت إعلان النتائج الأولية وفتح باب الطعون، وتم عبور هذه المرحلة بنجاح، حيث لم يُقدم أي طعن رسمي خلال المدة القانونية المحددة، مضيفاً أن اللجنة دعت المراقبين في مراكز الاقتراع إلى تقديم الطعون في حال وجودها، إلا أنه لم يُسجل أي طلب بهذا الخصوص، ما يؤكد شفافية ونزاهة العملية.

وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات في المحافظات الثلاث المتبقية، بيّن نجمة أن اللجنة تأمل إجرائها قبل انعقاد أول جلسة لمجلس الشعب، إلا أن هذا الأمر غير محسوم ويتوقف على طبيعة الظروف الكفيلة بإجراء هذه الانتخابات.

وأكد نجمة أن تشكيل الهيئات الناخبة جرى بعناية، مع الأخذ بعين الاعتبار التنوع الاجتماعي والسكاني للمجتمع السوري، وقال: “راعينا أن تعكس الهيئات الناخبة البنية الحقيقية للمجتمع، حرصاً على ضمان التمثيل العادل”، لافتاً إلى أن نتائج الانتخابات جاءت نتيجة إرادة الناخبين وليس بفعل آلية محددة أو توجه سياسي.

وأشار المتحدث باسم اللجنة إلى أن هذه الانتخابات كشفت عن واقع التنوع والانتماءات المختلفة في المجتمع السوري، وأن المرحلة المقبلة يجب أن تُكرّس لتعزيز الانتماء الوطني ليكون هو المحرك الأساسي للمشاركة الشعبية، متوقعاً أن يتم الوصول إلى انتخابات وطنية مباشرة خلال ثلاث إلى أربع سنوات يكون معيارها الأول الانتماء الوطني.

الانتخابات لم تقم على مبدأ المحاصصة

وفي السياق ذاته، أوضح نجمة أن الثلث المخصص لرئيس الجمهورية لا يخضع لتكوين الهيئات الناخبة، بل للرئيس الحرية في تسمية 70 عضواً سواء من داخل الهيئات أو خارجها، بما يعزز شمولية التمثيل داخل مجلس الشعب.

وقال نجمة: «إننا أمام انتخابات نزيهة وشفافة، لا تقوم على مبدأ المحاصصة، بل على التمثيل الحقيقي لإرادة الشعب السوري»، مضيفاً أن كل عضو في مجلس الشعب هو ممثل لكل السوريين بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو العرقي.

وبيّن نجمة أن عملية فرز الأصوات بدأت فور انتهاء التصويت، موضحاً أن الدقة والحرص على الشفافية كان لهما أثر في تأخر إعلان النتائج، خصوصاً في دمشق التي تضم أكثر من 500 عضو هيئة ناخبة، مشيراً إلى أن إعطاء الوقت الكافي للفرز كان علامة إيجابية على نزاهة العملية.

نسب تمثيل الكفاءات والتخصصات

وفي تقييمه العام للعملية، أكد نجمة أن الانتخابات جرت في أجواء من النزاهة والشفافية، وأنها أفرزت تمثيلاً واسعاً لغالبية مكونات المجتمع السوري، رغم بعض نقاط الضعف، وفي مقدمتها ضعف تمثيل النساء، الذي بلغت نسبته نحو 4 بالمائة فقط، مقابل 96 بالمئة للرجال.

وذكر نجمة أن تمثيل الكفاءات بلغ 83 بالمائة، والأعيان 17 بالمائة، فيما توزعت التخصصات بين الأطباء (17 بالمائة)، المهندسين (17 بالمائة)، القانونيين (14 بالمائة)، الاقتصاديين (10 بالمائة)، الأكاديميين (10 بالمائة)، رجال الأعمال (7 بالمائة)، ورجال الدين (7 بالمائة)، مؤكداً أن اللجنة تمتلك إحصائيات دقيقة يمكن تقديمها لاحقاً.

تمثيل المرأة لم يرقَ لدورها المهم

أما فيما يتعلق بتمثيل المكوّن المسيحي والنساء والأقليات، قال نجمة إن التمثيل لم يكن بمستوى الطموح، حيث نال المسيحيون مقعدين فقط، وهو تمثيل ضعيف قياساً بنسبة وجودهم في المجتمع السوري، كما أن من أبرز السلبيات كان موضوع تمثيل المرأة حيث لم يرقَ إلى مكانتها ودورها في الحياة العامة والمجتمع، مؤكداً أن السبب يعود إلى طبيعة التحالفات والتكتيك الانتخابي، وليس إلى نقص في الدعم أو التوعية.

وأضاف نجمة: «حرصنا على أن تتجاوز نسبة النساء في بعض الهيئات الناخبة 30 بالمائة، وبذلنا جهوداً للتوعية، لكنها لم تكن كافية»، داعياً إلى ضرورة تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي تجاه قضايا المرأة، باعتبارها قضية عالمية تواجهها مختلف دول العالم، وليس سورية وحدها.

وفيما يخص ذوي الإعاقة ومصابي الثورة، أشار نجمة إلى أن اللجنة عملت على تمثيلهم بنسبة تقارب 4 بالمائة في الهيئات الناخبة، لكنها لا تتحكم بنتائج التصويت التي تحددها صناديق الاقتراع فقط، مؤكداً أن العملية كانت حرة ونزيهة.

وبيّن أن صلاحيات مجلس الشعب واضحة في الإعلان الدستوري، خصوصاً فيما يتعلق بالرقابة على الحكومة، وأن البلاد بحاجة إلى مجلس يؤمن بالمرحلة الانتقالية ويسهم في إنجاحها.

ورأى نجمة أن أهم سلبية واجهت العملية الانتخابية كانت ضعف تمثيل النساء، رغم التركيز عليها كأولوية، مؤكداً أن هذا الملف سيكون محل دراسة في المرحلة المقبلة، كما أشار إلى أن آليات التنفيذ على الأرض تمت بصورة جيدة رغم بعض الانتقادات حول الطعون وتغيير الأسماء.

العملية الانتخابية عبرت عن الواقع السوري

وفي معرض رده على سؤال مراسل سانا أكد نجمة أن العملية الانتخابية عبرت عن الواقع السوري بشكل صريح، كاشفاً أن المجتمع لا يزال يعاني من انتماءات ضيقة نتيجة عقود من الاستبداد والطائفية والتمزيق المجتمعي، مشدداً على أن المرحلة القادمة يجب أن تركّز على تعزيز الانتماء الوطني وبناء هوية سورية جامعة، من خلال الحوار البرلماني والعمل المؤسسي.

وأشار المتحدث باسم اللجنة إلى أن البعثات الدبلوماسية كانت على اطلاع دائم بعمل اللجنة العليا، دون أي تدخل خارجي، وأبدت مواقف إيجابية وداعمة، فيما قام رئيس اللجنة بجولات ميدانية برفقة ممثلين عن هذه البعثات، واطلعوا على سير العملية في عدد من المراكز.

وبشأن عدالة التمثيل السكاني، أوضح نجمة أن عملية التوزيع استندت إلى حساب دقيق لعدد السكان في كل منطقة، وبعض المناطق قد تكون تضررت بسبب عدم توفر أرقام دقيقة، إلا أن نسبة التمثيل العام بلغت من 90 إلى 95 بالمائة.

119 اسماً سورياً منتخباً

من جانبه أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد خلال كلمة له أن العملية الانتخابية أسفرت عن انتخاب 119 اسماً سورياً من خلال عملية بمواصفات فنية وتقنية عالية، مؤكداً أن ما يميز هذه الانتخابات هو شفافيتها، ووجود مراقبة من المرشحين والهيئات الناخبة والبعثات الدبلوماسية ووسائل الإعلام، في حين كانت الصناديق في السابق تُنقل بعيداً عن أنظار الجميع.

وقال الأحمد: «نحن اليوم بحاجة إلى تجاوز مفاهيم المحاصصة والمكونات، ونتطلع إلى أشخاص قادرين على العمل والبناء، لأن ما تحتاجه سورية في هذه المرحلة هو الكفاءات الوطنية الفاعلة، وليس التمثيل الشكلي للمكونات».

وكانت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية، قد استقبلت أول أمس أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، في أوّل عملية لانتخاب أعضاء مجلس شعب سوري بعد التحرير، واطلع عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية وسفراء الدول المعتمدين لدى سورية، على سير العملية الانتخابية.

وفيما يلي النتائج الرسمية لانتخابات أعضاء مجلس الشعب:

الدائرة الانتخابية في جبل سمعان:

أحمد محمد الحريري

بشر نجم الدين الحاوي

تمام محمد اللودعمي

عارف عبد المجيد رزوق

عبد العزيز عبد القادر مغربي

عبد القادر محمد خوجة

عبد الكريم صالح عكيدي

عزام فاضل خانجي

عقيل محمد حسين

علي جاسم الجاسم

عمار محمد ديب طاووز

محمد رامز أحمد كورج

محمود كامل مصطفى

مهيدي سيف الدين عيسى

الدائرة الانتخابية في اعزاز:

بشير محمد خير عليطو

جعفر الصادق عبد اللطيف طحان

مؤيد أحمد قبطور

الدائرة الانتخابية في الباب:

محمد فواز المحلي

أسامة محمود النعوس

طارق محمد سلو

الدائرة الانتخابية في السفيرة ودير حافر:

عمر حمدو غريبو

غسان محمود العبد الله

الدائرة الانتخابية في الأتارب:

أحمد عبد الله محمود صالح

الدائرة الانتخابية في جرابلس:

طارق حسن حمد

الدائرة الانتخابية في عفرين:

رنكين محمد عبدو

شيخ سعيد أحمد شيخ إسماعيل زاده

محمد سيدو سيدو

الدائرة الانتخابية في منبج:

أحمد إدريس الطعان

إبراهيم خليل الطالب

مصطفى عمر حاج عبد الله

الدائرة الانتخابية في دمشق:

حسان نذير الشيخة

رضوان محمد السبيناتي

عدنان محمد جمال الدين الخطيب

عمار أسامة شرقطلي

محمد باسل محي الدين هيلم

محمد سعدي محمد هشام سكرية

محمد فادي أحمد الحلبي

محمد وسام محمد صلاح الدين زغلول

نزار يونس المدني

هشام حسني الأفيوني

الدائرة الانتخابية في ريف دمشق ويبرود:

حسان أحمد عطايا

محمد سليمان محمد صلاح دحلا

محمد عزام تحسين حيدر

الدائرة الانتخابية في الزبداني:

عماد علي الأشرفاني

الدائرة الانتخابية في التل:

أيمن عبده شمو

الدائرة الانتخابية في القطيفة:

خالد عرفات عرابي

الدائرة الانتخابية في النبك:

محمد شريف يوسف طالب

الدائرة الانتخابية في داريا:

مؤيد محمد حبيب

الدائرة الانتخابية في دوما:

حسام عدنان حمدان

مصطفى محمود سقر

نزار محمد الشايب

الدائرة الانتخابية في قطنا:

علي مسعود مسعود

الدائرة الانتخابية في حمص:

عبد الله محمد خالد غنوم

قتيبة أحمد العيسى

كنان محمد لبيب النحاس

محمد وليد الباكير

نادر محمد أديب صنوفي

ناصر محمد عيد المحيميد

نور محمد مؤيد الجندلي

وضاح نجيب رجب

الدائرة الانتخابية في الرستن:

محمد عبد الرحمن أيوب

الدائرة الانتخابية في القصير والمخرم:

أحمد محمد السماعيل

الدائرة الانتخابية في منطقة تدمر:

محمود محمد أمين مادون أسعد

الدائرة الانتخابية في تلكلخ:

سالم محمد الأحمد

الدائرة الانتخابية في حماة:

بسام محمد حلمي الحسين

طارق خالد المدني

عبد الله الحاج عبد الله

عثمان عبد القادر النقار

مؤمنة عبد الغني عربو

الدائرة الانتخابية في السقيلبية:

عبد الرزاق يوسف العليوي

عبد الفتاح حسن عبيد

الدائرة الانتخابية في السلمية:

عبد الله عبد الكريم الشعار

ياسر محمود الشحادة

الدائرة الانتخابية في محردة:

عبد الناصر حسن العمر الحوشان

الدائرة الانتخابية في مصياف:

إبراهيم عبد الله العبد الله

سامر أحمد محمد

الدائرة الانتخابية في اللاذقية:

جمال عبد الرحمن مكيس

رولا عبد الله دايه

سامر دوران قره علي

الدائرة الانتخابية في الحفة:

رفاعه مصطفى عکرمه

الدائرة الانتخابية في القرداحة:

أوس فايز عثمان

الدائرة الانتخابية في جبلة:

علي حسن يعقوب آغا

رامي إبراهيم محفوض

الدائرة الانتخابية في بانياس:

أمجد أكرم علي

الدائرة الانتخابية في دريكيش والشيخ بدر:

لينا فهيم عيزوقي

الدائرة الانتخابية في صافيتا:

مي ناجح خلوف

الدائرة الانتخابية في طرطوس:

عبد الرازق محمد ريس

عزام منير جحجاح

الدائرة الانتخابية في دير الزور:

أحمد محمد الشلاش

أكرم مداح العساف

خالد جمال الخلف

عامر جاسم البشير

فجر فوزي الأحمد

الدائرة الانتخابية في البوكمال:

أمير عدال عبد الرزاق الدندل

أسامة محمد صالح العساف

محمود صالح العويص

الدائرة الانتخابية في الميادين:

عايش خليف الحسين الزركة

مروان أحمد النزهان

الدائرة الانتخابية في إدلب:

حسام عبد الرزاق دبيس

عبد الرزاق أسعد عوض

مازن أحمد غزال

الدائرة الانتخابية في معرة النعمان:

فرج راكان عقدي

محمد فراس محمد بديع الجندي

الدائرة الانتخابية في خان شيخون:

خالد محمد السلوم

الدائرة الانتخابية في جسر الشغور:

محمد مصطفى كلثوم

مصطفى عبد الوهاب موسى

الدائرة الانتخابية في حارم:

إقبال محمد منصور

وجدي طريف زيدو

الدائرة الانتخابية في أريحا:

طاهر عوض عبد الباقي

عبد الحسيب خالد دغمش

الدائرة الانتخابية في درعا:

عبد الرحمن خالد الحريري

عدنان أحمد المسالمة

نزار عبد الرزاق الرشدان

الدائرة الانتخابية في الصنمين:

محمد فاروق العاصي

الدائرة الانتخابية في إزرع:

عبد المولى محمد عيد الحريري

محمد سرور المذيب

الدائرة الانتخابية في القنيطرة:

جمال محمد النميري

طارق محمد الذياب

الدائرة الانتخابية في فيق:

محمد موفق أبو شومر